قالت صحيفة واشنطن بوست إن الانكماش غير المتوقع للاقتصاد الأمريكى بمعدل سنوى بلغت نسبته 1.4% فى الربع الأول من عام 2020 أثار مخاوف من احتمال حدوث ركود فى المستقبل فى ظل استمرار ضغوط التضخم وعدم اليقين بشأن الحرب فى أوكرانيا.
وذكرت الصحيفة أن التباطؤ الاقتصادى الذى يعد الأول منذ ركود كورونا فى إبريل 2020، يعد تراجعا عن الوتيرة المتوترة التى أعقبت التحفيز المالى والنقدى المكثف فى أعقاب الوباء. وفى العام الماضى، على سبيل المثال، نما الاقتصاد الأمريكى بنسبة 5.7%، وهو أسرع معدل نمو لمدة عام كامل منذ عام 1984.
وقال كينيث روجوف، أستاذ الاقتصاد فى جامعة هارفارد والخبير الاقتصادى السابق فى صندوق النقد الدولى، إن هناك بالتأكيد سحب فى الأفق، موضحا أن هذه الأرقام لا تعكس الكثير، لكن لديه مخاوف حقيقية بشأن خطر الركود سواء فى الولايات المتحدة أو فى أوروبا والصين.
وعزت الصحيفة أسباب الانكماش الاقتصادى إلى انخفاض مشتريات تجار التجزئة من المخزون وتزايد الفجوة بين الصادرات والوارادت الأمريكية. وذكرت وزارة التجارة الأمريكية أن العجز التجارى فى البلاد للسلع، الفرق بين المنتجات الواردة والصادرة، قد اتسع إلى مستوى قياسى فى مارس.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن العديد من الشركات اشترت مخزون أقل من المعتاد فى أوائل 2022 لأنهم لديها بقايا من البضائع من أواخر العام الماضى عندما قاموا بتخزين سلع إضافية للحماسي من النقص والتأخيرات فى سلاسل التوريد. ويقول خبراء الاقتصاد إن هذا الانخفاض فى الشراء من المرجح أن يؤدى إلى انخفاض مصطنع فى أرقام الناتج المحلى الإجمالى.