ذكرت صحيفة "الديلى ميل" البريطانية الثلاثاء أن المعركة على مقعد رئاسة الوزراء البريطانية بدأت، ومن أبرز المتنافسين فى هذه المعركة بوريس جونسون، وهو زعيم الخروج من الاتحاد الاوروبى، وتريزا ماى وزيرة داخلية بريطانيا.
و أضافت الصحيفة أن جونسون يركز الآن على ضم عدد كبير من مؤيدى رئيس الوزراء ديفيد كاميرون إلى حزبه، مشيرا إلى أن "ميخائيل جوف" مدير حملته يحاول جاهدا إقناع وزير المالية البريطانى جورج أوزبورن للانضمام إلى حزبه والعمل معه، إلا أنه بتصميمه على عدم الانضمام إلى حزب جونسون فقد أصدر حكما فى حق نفسه بالخروج من سباق الزعامة.
وأكدت الصحيفة أن بعض النشطاء قاموا بعمل جروب على تطبيق التواصل الاجتماعى "الواتس اب" وأسموه "أوقفوا بوريس" فى محاولة لتخريب قيادته للمشهد البريطانى.
وقالت "هايدى الين" عضو البرلمان البريطانى أن بوريس جونسون لا يصلح أن يكون قائدا لمنصب رئيس الوزراء البريطانى، حيث يفتقر إلى مهارات وصفات قيادية "بحسب هيئة الإذاعة البريطانية بى بى سى.
وأضافت أن تصريحاته فى غاية التناقض، فقال فى شهر فبراير إنه يعتقد أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى سوف يسبب أزمة اقتصادية لبريطانيا، وهو مانفاه بالأمس فى تصريحاته الصحفية لصحيفة الديلى ميل.
وذكرت هايدى: التناقض الذى يتسم به جونسون فى تصريحاته أكد لى أنه يريد الزعامة فقط وليس لديه اهتمام بوضع البلاد وإلى أين سوف تذهب بريطانيا.
ويحظى جونسون بفرصة كبيرة فى الفوز برئاسة الحزب والحكومة، نظرا للدور الذى لعبه فى الحملة المؤيدة لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى.
وفى الوقت ذاته، أشار قياديون فى حزب المحافظين إلى أن نتائج الاستفتاء قد تؤدى إلى اندثار الحزب، وسط تقارير عن شعور نسبة من مؤيدى الانسحاب بالندم على قرارهم.
وسيواجه الحزب فى الفترة المقبلة ضغوطا للمحافظة على مسار الاقتصاد الصحيح، ومنع حدوث أزمة دستورية مع اسكتلندا، وسيكون الحزب مطالبا فى الفترة المقبلة بالإجابة على أسئلة لجنة الانتخابات العامة بوجود تفويض لشخص واحد لرئاسة الوزراء، ومن المقرر أن يترك ديفيد كاميرون منصبه فى أكتوبر المقبل.
وعلى الجانب الآخر دعت عضو البرلمان البريطانى المؤيدة لجونسون نادين دوريس المرشحين الآخرين إلى التنحى جانبا، ودعم جونسون لرئاسة الحكومة دون "دموية وتعطيل وخصام فى القيادة". وفى المقابل، قال المرشحون الآخرون إن المنافسة على قيادة الحزب أمر هام للغاية.
وبحسب الصحيفة البريطانية، فإن البعض يرى أن جونسون ليس شخصا مناسبا لرئاسة الحكومة بسبب الكاريزما الخاصة به "الجاذبية الشخصية"، وقيادة حملة "أزرق فوق أزرق" التى هاجمها أعضاء فى حزب المحافظين.
موضوعت متعلقة
بوريس جونسون: الاقتصاد البريطانى فى أمان بعد الخروج من الاتحاد الاوروبى