حالة من القلق تنتاب المجتمع الدولي من التداعيات الاقتصادية لـ الحرب الأوكرانية الدائرة منذ 24 فبراير الماضى، والتى كان آخر حلقاتها إقدام الفيدرالي الأمريكي مساء الأربعاء علي رفع سعر الفائدة 0.5% ، وهو ما أثار قلق فى الاقتصاديات الناشئة والدول النامية.
ووسط موجة عالمية من ارتفاع الأسعار، اقترح الرئيس البرازيلى السابق لولا دا سيلفا تدشين عملة لاتينية موحدة على غرار اليورو الأوروبى، واختار لها اسماً مبدئياً، بحسب صحيفة "الموندو" الأسبانية.
وبحسب تقرير الصحيفة، اختار "دا سيلفا" الذى يعتزم خوض الانتخابات الرئاسية المقبلة، اسم "سور" أي "الجنوب" كعملة موحدة يتم اعتمادها على البنك المركزى فى القارة، وقال إنه ليس موضوعا بسيطا ولكنه مثير للاهتمام فلابد من الترويج لعملة إقليمية ووقف الاعتماد على الدولار".
وقال الرئيس السابق : علينا إنشاء عملة فى أمريكا اللاتينية لأنتنا لا نستطيع أن نبقى معتمدين على الدولار.. العملة الموحدة ستقوى العلاقة مع أمريكا اللاتينية ويتم تنفيذ هذا الإجراء من خلال البنك المركزى فى أمريكا الجنوبية.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الاقتراح ليس جديدا، فقد نظرت البرازيل والأرجنتين في إمكانية إنشاء بنك الجنوب، وهو أداة مالية كانت ستصبح تحت مراقبة منظمة أوناسور. ومن شأن ذلك ، بحسب الحكومات المجاورة ، أن يمنح المنطقة الاستقلال الاقتصادي ويسمح بـ "نقلة نوعية" فى عملية التكامل.
وذكرت الصحيفة أن باقتراح لولا دا سيلفا لعملة موحدة لأمريكا اللاتينية يجذب دعم دول الجوار البرازيلي، باقتراح للتكامل خاصة فى ظل الاستعداد للانتخابات الرئاسية البرازيلية فى أكتوبر 2022.