قالت صحيفة التليجراف البريطانية، إن بنك إنجلترا يستعد لرفع معدل الفائدة فى رابع اجتماع له على التوالى والذى يعقد اليوم، الخميس،فى الوقت الذى يصارع فيه صناع القرار أعلى معدل تضخم منذ ثلاثين عاما.
وأشارت الصحيفة إلى أنه من المتوقع أن ترفع لجنة السياسة النقدية معدل البنك الأساسى بـ 25 نقطة أساس من 0.75% إلى 1%. وستكون الأعلى منذ عام 2009 والجولة الاولى من أربع ارتفاعات متتالية منذ عام 1997.
وذكرت الصحيفة أن المسئولين سيكونون بحاجة لموازنة الجهود للحد من التضخم، الذى ارتفع بنسبة 7% فى مارس فى ظل ارتفاع تكاليف الغذاء والطاقة، بمخاطر التباطؤ الاقتصادى مع تعمق أزمة تكاليف المعيشة.
ويأتى هذا فى الوقت الذى يتوجه فيه البريطانيون إلى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم فى الانتخابات المحلية، وهى المرة الأولى التى يأتى فيها اجتماع لجنة السياسة النقدية مع يوم الانتخابات منذ 18 عاما.
وذكرت الصحيفة أنه فى حين أن هناك توقعات برفع سعر الفائدة، إلا أن هناك حالة من عدم اليقين بشأن الطريق الذى سيسلك السوق فى الفترة القادمة.
وفى حين أن ارتفاع فواتير الطعام والطاقة يفرض ضغوطا على ميزانية الأسر فى بريطانيا، إلا أن هناك مخاوف من التباطؤ فى النمو الاقتصادى. ونتيجة لذلك خفف البنك من لهجته بشان الحاجة إلى رفع كبير فى معدل الفائدة على مدار أشهر الصيف.
يأتى هذا بعد أقل من يوم من قرار الاحتياطى الفيدرالى الأمريكى برفع معدل الفائدة نصف نقطة مئوية، وهو الأعلى منذ 22 عاما، وذلك لاحتواء آثار التضخم وتعزيز قوة الدولار.