قدر مكتب الإحصاء الأوروبى عدد العاطلين عن العمل فى أوروبا 13.3 مليون شخص، منهم 2.5 مليون من الشباب - ومن هؤلاء، 11.2 مليون فى منطقة اليورو، حسبما قالت صحيفة "لابانجورديا" الإسبانية.
وتمكنت أوروبا من خفض معدل البطالة لديها إلى أدنى مستوياتها التاريخية: فقد هبط إلى 6.2% فى مارس الماضى، وهو أقل بمقدار عُشر مما كان عليه فى فبراير، وأدنى مستوى فى السلسلة بأكملها، والتى تعود إلى أبريل 1998، وفقًا للبيانات المنشورة من قبل وكالة الإحصاء المجتمعية، يوروستات.
وأشارت البيانات إلى أن معدل بطالة الشباب فى منطقة اليورو والاتحاد الأوروبى ككل فى مارس 13.9%، لمن هم دون سن 25 عامًا، لكن إسبانيا ضاعفته عمليًا ثلاث مرات، حيث ارتفع إلى 29.6%، متقدما على 27.2% من اليونان و24.5% من ايطاليا.
ونجح معدل البطالة فى منطقة اليورو بالفعل فى أن يكون أقل بستة أعشار من المستوى السابق للفيروس، حيث بلغ معدل البطالة بين دول اليورو فى فبراير 2020 7.4%.
لكن ليس فى إسبانيا، التى لا تزال الدولة الأوروبية التى بها أكبر معدل بطالة، صحيح أنها تمكنت أيضًا من الانخفاض إلى ما دون مستوى ما قبل وباء كورونا، من خلال خفض معدلها إلى 13.5%، وهو على الرغم من أنه يزيد بمقدار عُشر عما كان عليه فى فبراير، إلا أنه يقل أيضًا بثلاث نقاط تقريبًا عن ذلك المسجل فى ذروة الأزمة الصحية.
وبالمثل، تم إحصاء 3.1 مليون عاطل عن العمل فى إسبانيا فى مارس 2022، من بينهم 479000 كانوا دون سن 25 عامًا.
على العكس من ذلك، لوحظت أدنى معدلات البطالة فى شهر مارس فى جمهورية التشيك، حيث بلغت 2.3%. ألمانيا بنسبة 2.9% وبولندا ومالطا بنسبة 3%.
ولكن، على أى حال، ضعف معدل البطالة الأوروبية ويبقى بعيدًا عن المستوى الأدنى المسجل فى عام 2007، عندما انخفض معدل البطالة إلى أقل من 8%.
وفى إطار برنامج الاستقرار 2022-2025 لدى المفوضية الأوروبية جنبًا إلى جنب مع مسار الضبط المالى وبرنامج الإصلاح الوطنى لنفس الفترة، فإن السلطة التنفيذية ومن المتوقع أن تعزز العمالة مسار التعافى الذى بدأ بعد الوباء، لتنتهى فى عام 2025 بمعدل بطالة أقل من 10%.