تبنت الجمعية الوطنية الكورية الجنوبية "البرلمان"، اليوم الإثنين، تقرير جلسة استماع للمرشح لمنصب وزير الدفاع لى جونج-سوب، قبل يوم واحد من تولى الرئيس المنتخب يون سيوك-يول مهام منصبه.
وذكرت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية يونهاب اليوم، أن لجنة الدفاع البرلمانية وافقت بالإجماع على ترشيح "لي"، بعد جلسة الاستماع الأسبوع الماضي، قائلة إنه يتمتع بروح القيادة والكثير من الخبرات في سياسات الدفاع الوطني والعمليات العسكرية.
تخرج "لي"، وهو الجنرال السابق بالجيش من فئة ثلاث نجوم، في الأكاديمية العسكرية الكورية، وشغل منصب نائب رئيس هيئة الأركان المشتركة في عامي 2017 و2018، ويعد هو الخامس من بين 18 مرشحا لعضوية مجلس الوزراء يحصل على موافقة البرلمان.
ومن جهة أخرى، عين الرئيس الكوري الجنوبي المنتخب يون سيوك-يول، اليوم، 20 نائبا للوزراء، بمن فيهم نائبا وزيري الخارجية والدفاع.
وأوضح أنه تم اختيار جو هيون-دونج، وهو عضو محترف سابق في سلك الخارجية، لمنصب النائب الأول لوزير الخارجية، بينما تم تعيين لي دو-هون، الذي شغل منصب كبير المبعوثين النوويين في عهد الرئيس مون جيه-إن، نائبا ثانيا لوزير الخارجية، فيما تم اختيار شين بوم-تشول، رئيس معهد البحوث للاقتصاد والمجتمع، لمنصب نائب وزير الدفاع، وتعيين كيم كي-وونج، السكرتير الرئاسي السابق للوحدة، نائبا لوزير الوحدة، لافتا إلى أن خيارات الموظفين الأخرى فكانت لنواب الوزراء أو ما يعادلهم في وزارات المالية والتعليم والداخلية والثقافة والزراعة والصناعة والصحة والبيئة والعمل والأراضي والمحيطات والشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم، كما تم تعيين يون عضوا إضافيا في مكتب الرئاسة ليتولى المهام العامة للرئيس والسيدة الأولى.
وفي سياق متصل، نقلت (يونهاب) عن مصدر مسؤول قوله إن الرئيس الكوري الجنوبي المنتخب "يون سيوك-يول" سيبدأ فترة ولايته في منتصف ليل الاثنين في غرفة محصنة تحت الأرض شيدت في مبنى مكتبه، من خلال تلقي إحاطة عسكرية من هيئة الأركان المشتركة بصفته القائد العام للقوات المسلحة.
وأشارت إلى أنه سيتم إطلاع "يون" عبر الهاتف في الغرفة المحصنة تحت الأرض للمكتب الرئاسي الجديد في "يونغسان"، والتي ستكون بمثابة غرفة العمليات الخاصة بالمركز الوطني لإدارة الأزمات.
يُذكر أن مركز إدارة الأزمات الوطني يستخدم لعقد اجتماعات مجلس الأمن الوطني الرئاسي، وقد تم إنشاؤه سابقًا في القبو تحت الأرض في المكتب الأزرق "تشونغ وا ديه" قبل نقل المكتب الرئاسي.
ومن المقرر أن يتم فتح المكتب الأزرق "تشونغ وا ديه" للجمهور، غدا /الثلاثاء/، في يوم تنصيب الرئيس الكوري الجنوبي المنتخب "يون سيوك-يول"؛ لينتهي دور المجمع الرئاسي الشاسع الذي استمر لمدة 74 عاما كمقر للمكتب الرئاسي ومقر الإقامة الرئاسي، بعد تعهد "يون" بنقل المكتب الرئاسي، وسيبدأ "يون" يومه الأول كرئيس في المكتب الرئاسي الجديد الذي تم إنشاؤه في مبنى وزارة الدفاع في منطقة "يونغسان" في سول، على بعد عدة كيلومترات من المكتب الأزرق، كما تم نقل وزارة الدفاع إلى المبنى القريب الذي تستخدمه هيئة الأركان المشتركة.
ويقع المكتب الأزرق عند سفح جبل "بوكاك" خلف قصر "كيونغ بوك"، وهو القصر الرئيسي لدولة "جوسون" (1392-1910)، وكان مقرًا للمكتب الرئاسي ومقر الإقامة الرئاسي على مدار الـ 74 عامًا الماضية، بعد تشكيل حكومة كوريا الجنوبية في عام 1948. وتبلغ مساحة المجمع حوالي 250 ألف متر مربع أو 62 فدانا، وهو أكبر بمقدار 3.4 مرة من البيت الأبيض الأمريكي. ويتكون المجمع، المعروف باسم البيت الأزرق، من مبنى المكاتب الرئيسي، ومقر الإقامة الرئاسي، ودار الاستقبال والضيافة الحكومية، وقاعة الصحافة، ومباني الأمانة العامة، وغيرها من المباني.
ومن ناحية أخرى، أظهر استطلاع للرأي أن أكثر بقليل من نصف الكوريين الجنوبيين يتوقعون أن يؤدي الرئيس القادم يون سيوك-يول أداء جيدا في شؤون الدولة؛ وذلك ووفقا لنتائج الاستطلاع الذي أجرته وكالة ريال متر، قبل يوم واحد من تنصيب الرئيس "يون"، فيما تراجعت نسبة التقييمات الإيجابية بشأن أداء الرئيس المنتهية ولايته مون جيه-إن.
ومن المقرر أن تنتهي فترة رئاسة الرئيس مون جيه-إن التي تبلغ 5 سنوات، في منتصف ليل اليوم /الإثنين/، والتي كانت قد بدأت في يوم 10 مايو من عام 2017. ودعا "مون" في خطاب الوداع في آخر يوم له في منصبه، إلى استئناف الحوار بين الكوريتين، وسط تصاعد التوترات بسبب تجارب الأسلحة التي أجرتها كوريا الشمالية.