انتقد وزير الدولة الفرنسى للشؤون الأوروبية، كليمان بون، بشدة تحالف أحزاب اليسار الذى تقوده "فرنسا الأبية" بزعامة جون لوك ميلونشون لخوض الانتخابات التشريعية الفرنسية فى يونيو القادم.
وقال كليمان - في تصريحات نقلتها إذاعة "فرانس إنتر" اليوم الاثنين، إن تحالف أحزاب اليسار التي اجتمعت تحت مسمى "الاتحاد الشعبي البيئي الاجتماعي" لا يعدو كونه اتفاق واجهة، خاصة في ضوء تباين وجهات نظر كل من يانيك جادوت "حزب الخضر"، وفابيان روسيل "الحزب الشيوعي" فيما يتعلق بـ "الطاقة النووية وأوروبا".
وتعقيبا على اقتراح زعيم "فرنسا الأبية" بـ "عصيان أحكام بعض معاهدات الاتحاد الأوروبي" قال كليمان بون: "إنها عملية احتيال حقيقية".. مضيفا "لا أريد فرنسا تعصي في أوروبا بل أريد فرنسا تنجح في أوروبا".
من جانبه، قال الرئيس الفرنسى السابق، فرانسوا هولاند، إنه "مع الاتحاد" إلا أنه انتقد اتفاق اليسار كون برنامجه الانتخابي لا يسمح حتى بالنصر، علاوة على ذلك سيخلّ بالتوازن في اليسار، مضيفا "لا توجد أغلبية محتملة في برنامج جان لوك ميلينشون".
وأعرب الرئيس الاشتراكى السابق عن أسفه لأنه من بين 577 دائرة انتخابية تم تخصيص 50 دائرة فقط للحزب الاشتراكي، واصفا هذا بـ "الخطأ" لأن العديد من النواب الاشتراكيين في وضع أفضل للفوز.
وأكد هولاند أنه لن يترك الحزب الاشتراكى على الرغم من الاتفاق الموقع مع "فرنسا الأبية"؛ قائلا: "لقد كنت اشتراكيًا منذ أن كان عمري 20 عامًا، وقدت الحزب الاشتراكي لمدة 10 سنوات، وحياتي مرتبطة بالاشتراكية"، مضيفا: "أنا اشتراكي، وسأظل اشتراكيًا حتى نهاية عمري"، معربا عن رغبته في "إعادة بناء هذه القوى الاشتراكية العظيمة التي نحتاجها بشدة".
وقد نفذ رئيس الوزراء السابق، برنار كازنوف، تهديده بترك الحزب الاشتراكي في حالة التوصل إلى اتفاق مع اليسار الراديكالي.
يذكر أن زعيم حزب اليسار الراديكالي "فرنسا الأبية" جان-لوك ميلونشون نجح في عقد تحالفات مع الخضر، والشيوعيين، والحزب الاشتراكي لخوض الانتخابات التشريعية الفرنسية في يونيو القادم في محاولة لقطع الطريق على الرئيس إيمانويل ماكرون وحصوله على الأغلبية في البرلمان.