أدانت نقابة الصحفيين والكتاب العرب في إسبانيا مقتل الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة خلال مداهمات للاحتلال الإسرائيلي على بلدة جنين شمال الضفة الغربية، وذلك أثناء تغطيتها للأحداث وارتدائها سترة الصحافة الزراقاء المضادة للرصاص، وقالت إن العنف ضد الصحفيين يهدد الحق في الحياة وحرية الفكر.
وأضافت في بيان لها، "لقد صدم مقتل عاقلة الجبان المجتمع الفلسطيني والصحافة العالمية، وتذكرنا هذه المأساة بمقتل الصحفي الإسباني خوزيه كوسو في بغداد عام 2003"، حسبما قالت صحيفة "اتالايار" الإسبانية.
وأوضحت، "إننا نطالب بوضع حد للإفلات من العقاب على الجرائم التي يرتكبها الجيش والحكومات، وفي هذه الحالة الإسرائيلية، ضد الصحفيين والمدنيين الفلسطينيين، ونحن نريد العدل.
وأضافت أن "العنف ضد الصحفيين يهدد الحق في الحياة وحرية الفكر والتعبير، سواء أكانوا متخصصين في مجال المعلومات أم المجتمع بأسره، ندعو إلى وقف العدوان على الصحافة والصحفيين، ونطلب من المجتمع الدولي أن يولي اهتماما فوريا لهذا الوضع الخطير الذي ينعي الصحافة، مع شيرين أبو عاقلة، هناك أكثر من 47 صحفيًا فلسطينيًا قتلوا في فلسطين منذ عام 2000، وفقًا لنقابات الصحفيين الفلسطينيين.
وتؤكد هذه الجريمة التي وصفها القانون الدولي الإنساني بأنها جريمة حرب، الطبيعة الإجرامية لقوات الاحتلال الصهيوني، فهذا الجريمة لا ينبغي أن تمر مرور الكرام، وأن يتخذ المجتمع الدولي إجراءات في هذا الشأن لمحاكمة مرتكبي الجريمة كمجرمي حرب.
ونقلت الصحيفة قول علي سمودي، الذى أصيب أيضا برصاص الاحتلال في ظهره، من المستشفى، إن قوات الاحتلال بدأت "فجأة" بإطلاق النار عليهم دون مطالبتهم بالمغادرة أو التوقف عن التصوير، وأضاف "أصابتني الرصاصة الأولى وأصابت الرصاصة الثانية شيرين"، وأضاف الصحفي "لم تكن هناك مقاومة عسكرية فلسطينية في الموقع"، متناقضا رواية رئيس الوزراء الاسرائيلي نفتالي بينيت الذي يشير إلى "الاحتمال الكبير بأن الفلسطينيين المسلحين الذين أطلقوا النيران بعنف هم من تسببوا في وفاة الصحفية".
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس أدان مقتل الصحفية وألقى باللوم على القوات الإسرائيلية في مقتلها. وقال المتحدث باسم فتح ، أسامة القواسمي ، إن "استهداف شيرين هدف واضح للحقيقة، وإسرائيل تريد التستر على جرائمها بحق الشعب الفلسطيني". واضاف ان "اسرائيل تريد توجيه رسالة الى الصحفيين حول العالم مفادها ان مصير من يريد تغطية الحقيقة سيموت رميا بالرصاص".
وكتب السفير الأمريكي في إسرائيل توم نيدس على تويتر "أشجع على إجراء تحقيق شامل في ملابسات وفاته وإصابة صحفي آخر على الأقل اليوم في جنين". كما دعا تور وينيسلاند ، مبعوث الأمم المتحدة للسلام في الشرق الأوسط ، إلى "تحقيق فوري وشامل ومحاسبة المسؤولين".