قال رئيس الحكومة الإيطالية ماريو دراجى، إن الحصار المفروض على صادرات الحبوب من أوكرانيا يهدد بإثارة أزمة غذائية استثنائية والتي يمكن أن تؤدى بدورها إلى زعزعة الاستقرار السياسى، وفقا لوكالة "آكى" الإيطالية.
وأشار دراجى، إلى أن في مداخلته بمؤتمر "نحو الجنوب" المنعقد في مدينة سورينتو (مقاطعة كامبانيا) اليوم الجمعة، إلى إنه "بالنسبة لجميع الأنشطة الضرورية المرتبطة بالغاز، فإن هذه لا تأتي على حساب أهداف التحول البيئي التي اتفقنا عليها مع أوروبا".
وأوضح رئيس الحكومة، أن "حالة طوارئ ما إن وجدت، فهي تدفعنا إلى تبني سرعة أكبر في استخدام مصادر الطاقة المتجددة لضمان الاستقلال الطاقي، الاقتصادي والسياسي الذي نميل إليه، والذي "يقودنا إليه الزمن المعاصر الذي نعيشه".
وكان دراجى قال أمس الخميس "يتعين علينا الاستمرار فى دعم شجاعة الأوكرانيين، الذين يقاتلون من أجل حريتهم ومن أجل سلامتنا جميعًا، وفى تحميل روسيا التكاليف من خلال التحرك بسرعة مع حزمة العقوبات الأخيرة".
وحسب رئيس الحكومة الإيطالية فإن "الهجوم الروسى لأوكرانيا تسبب فيما نسميه تحولا فى نهج الجغرافيا السياسية، فقد عزز العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وعزل موسكو، ولا تزال هذه التحولات جارية، والتى من المؤكد تبقى معنا لفترة طويلة".
ومن ناحية أخرى، أشار دراجى لمواجهة ارتفاع أسعار النفط بسبب الحرب في أوكرانيا، أن "الفكرة هي إنشاء كارتل للمشترين، أو وربما من الأفضل إقناع أوبك (منظّمة الدول المصدرة للنفط) بزيادة الإنتاج".
وتوجه دراجى إلى واشنطن الثلاثاء الماضى، وعقد لقاء مع الرئيس الأمريكي جو بايدن في البيت الأبيض، حيث تم مناقشة دعم الشعب الاوكرانى إلى جانب مناقشة العلاقات الثنائية بين البلدين، فضلا عن إعادة التأكيد على قوة الرابط عبر الأطلسى، والتعاون في إدارة التحديات العالمية ومن بينها أمن الطاقة ومكافحة تغير المناخ وإعادة إطلاق الاقتصاد وتطوير الأمن عبر الأطلسى.