قال موقع "بى بى سى" إن شركة آر أيه أو نورديك الروسية أعلنت تعليق إمدادات الكهرباء إلى فنلندا بدءا من اليوم السبت، مبررة القرار بمشكلات تتعلق بسداد مستحقاتها المالية.
وقالت الشركة الروسية إنها لم تحصل على مستحقاتها المالية مقابل إمدادات الكهرباء التى أوصلتها إلى فنلندا فى وقت سابق.
وجاء ذلك بعد يوم واحد من إعلان الرئيس الفنلندى دعمه لتقديم بلاده طلبا للانضمام إلى حلف شمال الأطلسى (الناتو).
وهددت موسكو الخميس الماضى باتخاذ "خطوات تصعيدية" بعد إعلان فنلندا أنها تخطط للانضمام للناتو.
وقالت الشركة المشغلة لشبكة الكهرباء فى فنلندا إن روسيا توفر لها نسبة بسيطة، لا تتجاوز 10%، من احتياجات البلاد من الكهرباء، وأنها سوف تتمكن من توفير هذه الكمية من إمدادات الطاقة الكهربائية من مصادر بديلة.
وأظهرت العملية الروسية فى أوكرانيا مخاوف حيال تأمين إمدادات الطاقة الأوروبية وسط دعوات تحث دول المنطقة الأوروبية على إنهاء اعتمادها على النفط والغاز الروسي.
وهناك حدود مشتركة بين روسيا وفنلندا يبلغ طولها 1300 كيلو متر، وتتجنب فنلندا السعى إلى الانضمام إلى الناتو إثارة عداوة مع جارتها الشرقية. لكن منذ بداية العملية العسكرية الروسية فى أوكرانيا، ظهر دعم شعبى فى فنلندا لفكرة الانضمام إلى الناتو.
ومن المتوقع أن تعلن فنلندا رسميا خطتها للسعى فى اتجاه الحصول على عضوية الناتو. رغم ذلك، لم تربط شركة آر أيه أو نورديك صراحة بين قرارها قطع إمدادات الطاقة الكهربائية إلى فنلندا بقرار البدء فى مساعى تستهدف الحصول على عضوية حلف شمال الأطلسي.
وقالت الشركة الحكومية الروسية: "هذا الموقف استثنائى وحدث للمرة الأولى فى أكثر من 20 سنة من تاريخ تبادلنا التجاري".
ولم توضح الشركة الروسية ولا الشركة المشغلة لشبكة الكهرباء الفنلندية "فينجريد" ما وراء الصعوبات فى السداد.