قالت صحيفة ذا هيل إن خطوة انضمام فنلندا والسويد لحلف الناتو قد أثارت مخاوف بشأن رد انتقامى محتمل من روسيا بتنفيذ هجمات إلكترونية، حيث ترى موسكو توسع الحلف العسكرى كتهديد مباشر لها.
وأشارت الصحيفة إلى أنه فى حين أن الوقت لا يزال مبكرا للغاية للحكم على الكيفية التى ربما تحاول بها روسيا استخدام قدراتها الإلكترونية ضد فنلندا والسويد أو الدول الأخرى الأعضاء فى الناتو، بما فى ذلك الولايات المتحدة، فإن الخبراء يقولون أنه من المرجح أن تطلق روسيا هجمات إلكترونية صغيرة النطاق وغير متطورة كشكل من أشكال الاحتجاج على التوسع.
ولن تكون تلك الهجمات بنفس خطورة الجهود الإلكترونية السابقة التى أطلقتها روسيا ضد أوكرانيا فى ظل الغزو الروسى للبلاد.
وقال جاسون بلسنج، الخبير فى معهد إنتربرايز أنه يعتقد أنه من غير المرجح أن تطلق روسيا هجمات إلكترونية ضد فنلندا والسويد كتلك التى أطلقتها ضد أوكرانيا، وأرجع ذلك بشكل أساسى إلى أن الأهداف مختلفة.
وأوضح بلسنج أنه بما أن روسيا ليس لديها نية، على الأقل فى الوقت الراهن لغزو فنلندا أو السويد، فربما تستخدم هجمات إلكترونية مختلفة عما سبق وأن فعلت فى أوكرانيا لتوصيل رسالتها.
وأضاف أنه من المرجح أن تشن روسيا أنواعا غير متطورة من الهجمات بما فى ذلك تشويه موقع الويب وهجمات حجب الخدمات لتعطيل شبكات العدو بدلا من البدء فى حرب إلكترونية واسعة النطاق.
وقالت ذا هيل إن روسيا ليست راضية من احتمال انضمام فنلندا أو السويد للناتو، وتعهدت فى وقت سابق الأسبوع الماضى باتخاذ خطوات انتقامية فى حال ما مضت فنلندا فى خططها إلى الحلف الذى يضم 30 دولة.