بعد أكثر من 60 عاما على حفل عشاء أقيم بقصر باكنجهام، لا تزال تفاصيل اللقاء بين جاكى كينيدى، السيدة الأمريكية الأولى آنذاك، والملكة إليزابيث، تحظى باهتمام، لاسيما بعدما سلطت أعمال الدراما كمسلسل "ذا كراون" الضوء على هذا اللقاء المثير للجدل.
ووفقا لموقع "بريتش هيريتيدج" البريطاني، زار الرئيس جون إف كينيدي وزوجته جاكي قصر باكنجهام في يونيو 1961، وذلك بعد بضعة أشهر فقط من تولي كينيدي منصبه.
ووفقا لما جاء فى مسلسل "ذا كراون"، اكتشفت الملكة إليزابيث، أنه بعد أسابيع من لقائهما، أخبرت السيدة الأولى ضيوف العشاء، أن الملكة كانت "امرأة في منتصف العمر وغير ذكية وغير ملحوظة، لدرجة أن مكان بريطانيا الجديد المصغر في العالم لم يكن مفاجأة، بل كان أمرا حتميا "وأطلقت على قصر باكنجهام لقب" من الدرجة الثانية ، ووصفته بأنه " متداعي وحزين ، مثل فندق إقليمي مهمل ".
ويبدو أن هذه التعليقات أدلت بها جاكى كينيدى بالفعل، حيث وجه آل كينيدي انتقادات للملكة إليزابيث بعد اجتماعهما. ووفقا لصحيفة "التليجراف" البريطانية، قالت مصادر إن جاكى كينيدي "لم تعجب بمفروشات القصر ولباس الملكة وتسريحة شعرها." وزعم جور فيدال أن جاكي وصفت الملكة بأنها "ثقيلة للغاية".
ووفقًا لمجلة ريدرز دايجست: "تقليديًا ، لا تتم دعوة المطلقين ، لذلك كانت الملكة مترددة في الترحيب بأخت جاكي الأميرة لي رادزيويل ، التي تزوجت للمرة الثانية ، أو زوجها ، الأمير ستانيسلاف رادزويل ، الذي تزوج للمرة الثالثة. ولكنها رضخت تحت الضغط ، وعلى سبيل الانتقام ، لم تقم بدعوة الأميرة مارجريت أو الأميرة مارينا ، وكلاهما أرادت جاكي أن تحضرا.
وتشير إحدى روايات اللقاء إلى وجود تبادل دافئ إلى حد ما بعد العشاء بين جاكي والملكة. وأخبرت جاكي إليزابيث كيف كان الظهور كشخصية عامة متعبًا. وورد أن الملكة ردت: "يصبح المرء ماكرًا بعد فترة ويتعلم كيف ينقذ نفسه."