رحَّب هانس جروندبرج المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، بانطلاق أول رحلة تجارية من مطار صنعاء بعد حوالي ست سنوات على توقف تسيير الرحلات الجوية من هناك.
يأتي ذلك ضمن تنفيذ اتفاق الهدنة الذي دخل حيز التنفيذ مع بداية شهر رمضان المبارك في 2 أبريل 2022.
وبحسب بيان صادر عن مكتب المبعوث الخاص، أقلعت الرحلة من مطار صنعاء متوجهة إلى العاصمة الأردنية عمَّان، وعلى متنها 130 من الركاب اليمنيين.
وأعرب جروندبرج عن امتنانه للمملكة الأردنية الهاشمية لدعمها القيّم كما أثنى على تعاون الحكومة اليمنية البنّاء في تيسير الرحلة، وهنأ المبعوث الأممي جروندبرج جميع اليمنيين على "هذه الخطوة المهمة التي طال انتظارها، معربا عن أمله في أن يوفر تيسير الرحلات الجوية من مطار صنعاء "بعض الراحة لليمنيين الذين يحتاجون إلى العلاج الطبي في الخارج، أو الذين يسعون إلى فرص التعليم والعمل، أو لمّ الشمل مع أحبائهم."
وأكد أن "هذا وقت التضافر وبذل المزيد من الجهد للبدء في إصلاح ما كسرته الحرب، وتنفيذ جميع التزامات الهدنة لبناء الثقة والتحرك نحو استئناف عملية سياسية لإنهاء النزاع بشكل مستدام".
وشدد جروندبرج في بيانه على أن يتم بذل جهود مكثفة لدعم الأطراف في الوفاء بجميع الالتزامات التي تعهدت بها عند اتفاقها على الهدنة، وبحسب بنود اتفاق الهدنة، كانت الأطراف قد وافقت على وقف جميع العمليات العسكرية الجوية والبرية والبحرية الهجومية داخل اليمن وعبر حدوده.
كما اتفقت الأطراف على دخول سفن الوقود إلى موانئ الحديدة وعلى أن تباشر الرحلات الجوية التجارية عملها داخل وخارج مطار صنعاء إلى وجهات محددة سلفا في المنطقة، كما اتفقت على الاجتماع تحت رعاية المبعوث الأممي الخاص لفتح الطرق في تعز والمحافظات الأخرى في اليمن.
وأضاف : "سيسهم وقف القتال، مقترنا بدخول سفن الوقود، وتخفيف القيود المفروضة على حركة الأشخاص والبضائع داخل البلد وخارجه، في بناء الثقة وخلق بيئة مواتية لاستئناف المفاوضات من أجل التوصل إلى تسوية سلمية للصراع.
وأوضح في ختام بيانه أن "إحراز تقدم نحو فتح الطرق في تعز هو أمر أساسي لتحقيق هذا الوعد."
وأعرب عن أمله في أن تفي الأطراف بالتزاماتهما، بما يشمل "الاجتماع على وجه السرعة للاتفاق على فتح الطرق في تعز وغيرها من المحافظات في اليمن وفقًا لبنود اتفاق الهدنة."