أعلنت أوكرانيا تخليها عن القتال فى مصنع أزوفستال للصلب فى مدينة "ماريوبول"، وسمحت للمئات من مقاتليها الذين كان يحتمون به بالانتقال إلى الأراضى التي تسيطر عليها روسيا فى شرق البلاد، لتمنح بذلك موسكو انتصارا للسيطرة على قطاع من جنوب البلاد، بحسب ما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز.
وتقول الصحيفة إن المجمع الصناعى كان الجيب الأخير للمقاومة ضد محاولة روسيا خلق جسر برى بين شبه جزيرة القرم والمناطق التي تسيطر عليها فى الشرق. وقد حاصرت روسيا المدينة الساحلية منذ أوائل مارس الماضى.
من جانبها، قالت وكالة أسوشيتدبرس إن الجيش الأوكرانى تجنب استخدام كلمة "استسلام" لوصف جهود الانسحاب من المصنع لإنقاذ أكبر عدد من الأرواح. وخطط المسئولون لمواصلة محاولة إنقاذ عدد غير معوف من المقاتلين الذين ظلوا هناك. ولا يعرف ما إذا كان الجنود الذين تم نقلهم إلى المناطق الخاضعة لسيطرة روسيا سيتم اعتبارهم سجناء حرب.
وكان نائب وزير الدفاع الأوكرانى قد قال إن أكثر من 260 مقاتل، بعضهم مصاب بإصابات خطيرة، تم إجلائهم من المصنع أمس، الاثنين، وتم نقلهم إلى مناطق تحت سيطرة روسيا.
وقال الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى إن العمل لجلب الرجال إلى الوطن مستمر، ويتطلب وقتا ودقة.
وأضاف أن عملية الإجلاء إلى المناطق الخاضعة لسيطرة الانفصاليين تم لإنقاذ المقاتلين الذين تعرضوا على مدار أسابيع لهجمات الروس. وقبل بدء عمليات الإجلاء، أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن التوصل إلى اتفاق لمغادرة الجرحى المصنع للعلاج فى مدينة يسيطر عليها انفصاليون موالون لموسكو.