شكك العديد من الخبراء الأمريكيين فى جهود الولايات المتحدة لمكافحة الكراهية والخطر المتنامى الذى يمثله القوميون البيض فى البلاد، وذلك بعد سلسلة من حوادث إطلاق النار الجماعية التي استهدفت أفراد على أساس عرقهم.
وقال مايكل إديسون هايدن، من مركز قانون الفقر الجنوبى، إن الولايات المتحدة شهدت عدة إنذارات فى تلك المرحلة لدرجة لا تشعر فيها بالثقة بأنه سيكون هناك تغيير مفاجئ للمسار الحالي.
وتقول ABC NEWS إن القوميين البيض المتطرفين لا يبدون مثل أفراد جماعة كو كلوكس كلان الشهيرة فى كتب التاريخ، فالتطرف يمكن أن يحدث فى ظل مكان وبدون جماعة او منظمة معينة تنتمى إليها، وذلك بفضل الإنترنت وتطبيع خطاب الكراهية فى الإعلام، بحسب الخبراء، مما منح التطرف اليمينى بيئة ليزدهر وينمو فيها.
ويقول مارك موريال، رئيس إحدى المنظمات الحقوقية إننا نرى ذلك كخطر واضح وقائم للديمقراطية الأمريكية.
وكان مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية الأمريكية قد وجد ان الهجمات اليمينة والمخططات المزعومة تمثل أغلبية الحوادث الإرهابية فى الولايات المتحدة منذ عام 1994.
وقال نائب رئيس المركز سيث جونز فى مقابلة مع ABC إن العامين الأخيرين شهدا أعلى تسيل لمخططات وهجمات الإرهاب المحلى، وممن ثم فإن الاتجاهات مقلقة.
إلا أن جونز يقول إن الحكومة الفيدرالية بحاجة لأداء مهمة أفضل لجمع وإصدار البيانات عن الهجمات والمخططات الإرهابية المحلية وإخبار الأمريكيين بمدى خطورة اليمين المتطرف.