أعلنت شركة "روس نفط" الروسية أن المستشار الألماني الأسبق، جيرهارد شرودر، قدم استقالته من منصب رئيس مجلس إدارتها، وقال بيان للشركة الروسية ( وهي أكبر شركة نفطية فى روسيا)، بحسب قناة "روسيا اليوم" الإخبارية اليوم /الجمعة/ إن شرودر والموظف السابق في الشرطة السرية الألمانية الشرقية "شتازي" ماتياس فارنيج ، وهو يترأس شركة نورد ستريم إيه جي المشغلة لخط أنابيب "السيل الشمالي"، أبلغا الشركة بانسحابهما من مجلس إدارتها.
وثمنت الشركة، فى بيانها، إسهام شرودر وفارنيج فى المشاريع الدولية لـ "روس نفط" وتنفيذ مشاريع كبيرة فى مجال البنى التحتية بين روسيا وألمانيا.
وأضاف البيان:" نحن نتفهم قرارهما بالاستقالة ونشكرهما على دعمهما الثابت"، ويأتي ذلك على خلفية مصادقة البرلمان الأوروبي على دعوة المجلس الأوروبي إلى فرض عقوبات على شرودر لمواصلته عمله لصالح شركة "روس نفط" الروسية بعد إطلاق موسكو عمليتها العسكرية في أوكرانيا.
وكانت السلطات الألمانية جردت المستشار الأسبق جيرهارد شرودر، أمس الخميس/ من امتيازات رسمية يتمتع بها، معتبرة إياه أنه فشل في الوفاء بالتزاماته لرفضه قطع العلاقات مع عمالقة الطاقة الروسية.
وأعلن البرلمان الألمانى أنه قرر تعليق تشغيل مكتب المستشار السابق، لافتا إلى أن شرودر لم يعد يدعم الالتزامات الجارية لمكتبه.
وذكرت قناة (دويتشه فيله) الألمانية أن تحالف المستشارة السابقة إنجيلا ميركل (المسيحي) يفضل إلغاء المعاش التقاعدي لشرودر الذي ينتمي إلى حزب المستشار الحالي أولاف شولتس، الاشتراكي الديمقراطي، حيث يتهم التحالف المسيحي، شرودر بالإضرار بالسمعة الدولية لألمانيا بسبب استمرار علاقاته مع روسيا حتى بعد الهجوم الروسي على أوكرانيا.