ذكرت صحيفة ديلى صباح التركية الخميس أن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان انتقد منظمة IHH التركية التى نظمت أسطول الحرية إلى قطاع غزة عام 2010 والذى أدى إلى خلاف دبلوماسى بين تركيا وإسرائيل.
ونقلت الصحيفة عن أردوغان خلال كلمته بحفل إفطار رمضانى أمس الأربعاء "عندما تنظمون أسطولا عليكم أن تسألونى، وهل طلبتم الإذن من رئيس الحكومة قبل إبحار أسطول المساعدات الإنسانية من تركيا إلى غزة؟".
وأكد أردوغان "أنه يوجد لدينا الآن اتفاق و تعهد إسرائيلى بالسماح بدخول كل المساعدات الإنسانية التى سنرسلها إلى قطاع غزة".
وتشير الصحيفة إلى القوات الإسرائيلية هاجمت سفينة "مافى مرمرة " فى عام 2010 الخاصة بإدخال مساعدات إلى قطاع غزة والذى أدى لمقتل نشطاء أتراك كانوا على متن السفينة.
ويأتى هجوم أردوغان على خلفية بيان منظمة IHH التركية الذى انتقد الاتفاق التركى الإسرائيلى حيث ذكرت المنظمة "إن الاتفاق الذى أعلنت عنه تركيا وقبلت بشروطه، يشكل وللأسف الشديد اعترافا تركيا بالحصار المفروض على قطاع غزة.
وبالرغم من أن غزة ما بعد اتفاق عام 2005 تعتبر حرة ويحق لها كما الجميع حرية التنقل والتجارة دون الحاجة لأى أحد، لكن الحصار يقر بإسرائيل كسلطة لها الحق فى تقرير نوعية وكمية المواد الداخلة لقطاع غزة وهو الأمر الذى يتضمنه الاتفاق المعلن عنه، وتخفيف الحصار المتضمن فى الاتفاق وإن كان الغموض يلف العديد من نقاطه لا يسمح لتركيا سوى بتدخل جزئي فقط. فحتى نوعية وكمية المواد التى ستسمح إسرائيل لتركيا بإدخالها تشكل علامة استفهام كبيرة وذلك فى الوقت الذى يجب تأمين حرية إدخال وإخراج جميع المواد إلى قطاع غزة كما جميع الدول".
ويذكر أن تركيا وقعت الثلاثاء الماضى اتفاقا لإعادة العلاقات مع إسرائيل بعد شقاق دام ست سنوات مما يضفى صيغة رسمية على اتفاق أعلنه رئيسا وزراء البلدين بعد توقف العلاقات الدبلوماسية بينهم لعدة سنوات، بعد أن اقتحمت قوات إسرائيلية سفينة تحمل نشطاء حاولت كسر الحصار المفروض على قطاع غزة فى مايو 2010 مما أسفر عن مقتل عشرة أتراك.