قالت وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية إن أعدادا متزايدة من البريطانيين يلجأون إلى بنوك الطعام فى ظل ارتفاع فواتيرهم. وأوضحت الوكالة أنه منذ أن ضرب وباء كورونا بريطانيا، كانت بنوك الطعام توزع الوجبات على الأشخاص الذين لا يستطيعون شراء المطاعم.
وفى حين أن تهديد الوباء قد تراجع، إلا أن الحاجة لبنوك الطعام قد زادت، حيث دفعت فواتير الطاقة والوقود التى شهدت ارتفاعا هائلا الملايين إلى مزيد من الصعاب المالية، وتقول بنوك الطعام والجماعات المجتمعية فى مختلف أنحاء بريطانيا إنهم لا يملكون ما يكفى لإطعام الأعداد المتزايدة من الناس اليائسين الذين يطرقون أبوابهم.
وقد ارتفعت تكلفة الوقود والغذاء فى بريطانيا بشكل حاد، ووصل التضخم إلى 9% فى إبريل الماضى، وهى النسبة الأعلى فى 40 عاما. وفى نفس الشهر، شهدت ملايين من العائلات قفزة فى فواتير الطاقة السنوية الخاصة بهم بنسبة 54%، لتصل إلى 700 جنيه استرلينى، أو 863 دولار، ومن المتوقع أن يكون هناك ارتفاعا أخر فى أسعار الطاقة فى أكتوبر، فى ظل تأثير الحرب الروسية فى أوكرانيا وارتفاع الطلب مجددا بعد الوباء.
وتعانى أنحاء أخرى فى العالم من ارتفاع الأسعار، فى ظل معدلات التضخم المرتفعة. فقدت شهدت أوروبا ارتفاعا فى أسعار المستهلكين، مما أدى إلى صدمة أكبر فى متاجر البقالة. وفى الولايات المتحدة تقول بنوك الطعام إن ارتفاع أسعار الغذاء والوقود والتضخم بشكل عام يزيد مطالب تلك البنوط بالحصول على الدعم فى الوقت الذى ترتفع فيه تكاليف العمال ة والتوزيع وتتراجع التبرعات.