صدمة جديدة تنتظر المالك السابق لنادي تشيلسي ، الروسي رومان ابراموفيتش والذي تم تجريده من ملكية النادي الإنجليزي ضمن سلسلة عقوبات فرضتها دولاً من بينها بريطانيا ضد رجال الأعمال الروس ، بعد الحرب التي بدأتها روسيا داخل الأراضي الأوكرانية منذ 24 فبراير الماضي.
وبعد ساعات من إعلان الحكومة البريطانية موافقتها النهائية علي بيع تشيلسي لتحالف رجال أعمال يقوده الأمريكي تود بويلي مقابل 4.25 مليار إسترليني، كشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية أن سلطات جزيرة جيرسي بدأت تدقيقاً ماليا بعد مزاعم باحتفاظ ابراموفيتش بـ7 مليارات دولار، في حسابات مصرفية داخلها.
والجزيرة الصغيرة الواقعة قبالة الساحل الشمالي لفرنسا، وتتمتع بحكم ذاتي، لكنها تتبع التاج البريطاني، فتحت تحقيقا أوليا حول كيفية استحواذ أبراموفيتش على شركات النفط في روسيا بعد فترة الاتحاد السوفيتي.
ويدور التحقيق حول ما إذا كان أحد شركاء مالك تشيلسي قد ساعده في محاولة التهرب من العقوبات البريطانية، التي فُرضت عليه إثر الحرب الروسية على أوكرانيا، قبل ثلاثة أشهر، بحكم قرب الرجل من الرئيس فلاديمير بوتين.
وتشير صحيفة "وول ستريت جورنال"، إلى أن إحدى الصفقات التي تمت بعد الحرب الروسية جذبت انتباه السلطات في جزيرة جيرسي، وهو ما يبحثه التحقيق الجاري.
وبحسب الصحيفة ، فإن جزيرة جيرسي هي ملاذ ضريبي آمن للأثرياء ، وجذبت علي مدار سنوات رجال أعمال من جنسيات مختلفة أغلبهم روس ، وعلي رأسهم ابراموفيتش الذي تلقي عرضاً للإقامة والحصول علي الجنسية هو وعدد من مستشاريه.
ومع تشديد قواعد التهرب الضريبي الأوروبية والبريطانية، قررت جزيرة جيرسي أن تضع عملائها ومن بينهم رومان أبراموفيتش، تحت دائرة الضوء، بحسب الصحيفة.
وبحسب ما نقلته الصحيفة عن مطلعين على تعاملاته المالية، كان الملياردير الروسي يهوى جيرسي لقربها من بريطانيا.