قالت صحيفة واشنطن بوست، إنه حان الوقت لإجراء حوار واقعى بشأن الحرب فى أوكرانيا، والتخلى عن النظرة التقليدية للصراع الدائر الآن بين القوات الروسية والأوكرانية، مشيرة إلى الأثر الذى تركته الحرب على أوروبا والأزمة التى يعانى منها العالم فى الحبوب الغذائية.
ووفقا للتقرير، يواجه العالم الآن تحديات كبيرة بسبب الحرب الأوكرانية على المستوى السياسى والعسكرى بالتزامن مع أزمات سلاسل التوريد وندرة بعض السلع الأساسية ما أدى إلى ارتفاع الأسعار بشكل كبير، وهو ما ينذر بانتشار المجاعة وتفاقم أزمة اللاجئين مع زيادة أعداد النازحين داخلياً وخارجياً على نحو غير مسبوق منذ الحرب العالمية الثانية.
وقالت الصحيفة إنه كلما طالت فترة الحرب في أوكرانيا، ازدادت مخاطر حرب نووية، ومع إعلان إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن عن استراتيجية إنهاك روسيا من خلال إمداد أوكرانيا بشحنات كبيرة من الأسلحة المتطورة، وإعلان المخابرات الأمريكية عن مساعدتها للجانب الأوكراني، بات من الواضح أن الولايات المتحدة الأمريكية وحلف شمال الأطلسي أصبحوا في حالة حرب بالوكالة مع روسيا.
وأشارت إلى أن الحرب تسببت في مقتل الكثير من الجانبين الروسي والأوكرانى، بينما تزداد ثروات شركات رايثيون ولوكهيد مارتن ونورثروب جرومان للأسلحة.
وأكد التقرير أن وضع نهاية لهذه الحرب في أوكرانيا يتطلب أسلوبا جديدا في التفكير وتشير في هذا إلى مقولة الكاتب الأمريكي والتر ليبمان: "حين يفكر الجميع بنفس الطريقة، فهذا يعني في حقيقة الأمر، أن لا أحد يفكر على الإطلاق".