قالت حكومة العاصمة اليابانية (طوكيو)، إن ما يصل إلى 6100 شخص قد يموتون في حالة وقوع زلزال كبير في قلب طوكيو، وبذلك تراجعت التقديرات السابقة بنحو 30%، عما كانت عليه قبل 10 سنوات.
ويعزو تقرير أصدرته اليوم الأربعاء لجنة خبراء الزلازل التابعة لحكومة العاصمة، انخفاض حوالي 3500 شخص من التقديرات السابقة، إلى التقدم في تكنولوجيا مقاومة الزلازل المستخدمة في المباني وزيادة استخدام المواد غير القابلة للاحتراق في بنائها.. حسبما ذكرت وكالة أنباء كيودو اليابانية.
وقامت اللجنة المعنية، بمحاكاة سيناريوهات زلازل كبيرة ذات بؤر سطحية مختلفة لتقييم الأضرار، وخلصت إلى أن أكبر عدد من القتلى قد يصل إلى 6148 شخصا، وذلك حال وقوع زلزال بقوة 3ر7 درجة على مقياس ريختير، في الجزء الجنوبي من وسط طوكيو.
وبحسب وكالة الأرصاد الجوية اليابانية، عند وقوع زلزال بقوة أكثر من 6 درجات، يجد الكثير من الناس أنه من المستحيل البقاء في حالة وقوف وثبات دون التحرك أو الاهتزاز، مشيرة إلى أن الهزات القوية بإمكانها قذف الناس في الهواء.
وأوضح التقرير، أنه من بين الوفيات المقدرة، فإن 3 آلاف و209 حالات وفاة ستكون بسبب المباني المنهارة، و2482 حالة وفاة بسبب الحرائق، ووفقا للتقرير، سيتضرر حوالي 194 ألف منزل ومباني أخرى، بينما لن يتمكن نحو 53ر4 ملايين شخص من العودة إلى منازلهم.
كانت تقديرات مماثلة قد صدرت في عام 2012، وتوقعت حينذاك وفاة 9 آلاف و641 شخصا، وكذا تدمير 304 آلاف من المنازل والمباني.
ومن بين العوامل التي تم الاستشهاد بها، لخفض تقديرات الوفيات والأضرار، التقدم الذي حدث في بناء منازل مقاومة للزلازل من 81% إلى 92% في غضون 10 سنوات، بالإضافة إلى عامل آخر وهو انخفاض عدد المساكن الخشبية المكتظة بالسكان، حيث يمكن أن تنتشر الحرائق فيها بسهولة.
وأشار فريق الخبراء إلى أنه إذا تم اتخاذ المزيد من الإجراءات، فإن عدد الوفيات من المباني المنهارة والحرائق يمكن أن ينخفض إلى نحو 800 ح حالة.
وقال رئيس لجنة الخبراء والأستاذ الفخري بجامعة طوكيو "إنه على الرغم من انخفاض عدد الوفيات، يجب عدم السماح بحدوث خسائر تصل إلى 6 آلاف شخص.. من الضروري تعزيز التدابير بثبات".
ومن المتوقع أن تقوم حكومة العاصمة بمراجعة خطتها للوقاية من الكوارث بناء على أحدث التوقعات.