حذرت رئيسة وزراء ليتوانيا إنجريدا سيمونيته، السياسيين الغربيين من الاستمرار في ارتكاب نفس الأخطاء في العلاقات مع روسيا؛ وعدم تخفيف العقوبات المفروضة على موسكو بسبب عمليتها العسكرية في أوكرانيا.
وقالت رئيسة وزراء ليتوانيا في معرض تعليق سيمونيته على محادثات الاتحاد الأوروبي المتوقفة بشأن جولة جديدة من العقوبات ضد موسكو وعلى اقتراح هنري كيسنجر، وزير الخارجية الأمريكي الأسبق، بأن تتنازل أوكرانيا عن جزء من أراضيها للتوصل إلى سلام مع روسيا.
وقالت سيمونيته إن مثل هذا الطريق سيعني تكرار خطأ ترك روسيا تفلت من العقاب، وفقا لصحيفة "لابانجورديا" الإسبانية.
ويشار إلى أن الاتحاد الأوروبي يناقش حاليا الحزمة السادسة من العقوبات ضد روسيا على خلفية عمليتها العسكرية في أوكرانيا، وتشمل الحزمة الجديدة حظرا على واردات النفط الروسية، لكن المحادثات متوقفة بسبب معارضة المجر، التي تعتمد بشكل كبير على موارد الطاقة الروسية.
وأعلنت ليتوانيا، دعم أوكرانيا بـ20 ناقلة جنود مدرعة من طراز "إم 113" إلى جانب عشر شاحنات عسكرية وعشر مركبات لإزالة الألغام.
وذكرت وزارة الدفاع الليتوانية أن قيمة هذه المعدات تقدر بنحو 15.5 مليون يورو.
وقال وزير الدفاع الليتواني أرفيداس أنوشوسكاس في بيان صحفي، إن "الدعم المنسق من جانبنا ومن حلفائنا أمر حاسم لانتصار أوكرانيا".. مضيفا "قدمت ليتوانيا المساعدة الأولى في مجال الأسلحة قبل بدء العملية العسكرية، والآن نفكر في تقديم دعم إضافي فعال وحاسم للأوكرانيين".
وقدمت ليتوانيا حتى الآن لأوكرانيا أنظمة دفاع جوي من طراز ستينجر وأسلحة مضادة للدبابات وسترات وخوذات مدرعة ومدافع هاون عيار 120 ملم وأسلحة صغيرة وذخيرة وكاميرات تصوير حراري وطائرات بدون طيار ورادارات مراقبة.
وتقدر المساعدة العسكرية التي قدمتها ليتوانيا لأوكرانيا حتى الآن بحوالي 100 مليون يورو، كما بدأت ليتوانيا أيضا في تدريب الأوكرانيين على استخدام الأسلحة الغربية.