أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم الخميس، أن روسيا لا تزال المصدر الأول للقمح في العالم.
وقال بوتين ـ في كلمة خلال الجلسة العامة للمنتدى الاقتصادي الأوراسي أوردتها قناة (روسيا اليوم) الإخبارية ـ : "لقد أصبحنا منافسين تماما على المستوى العالمي، في الأسواق العالمية، وتظل روسيا، إذا تحدثنا عن القطاع الزراعي، أكبر مصدر للقمح في العالم"، مشددا في الوقت ذاته على أن "روسيا أصبحت رقم واحد في سوق القمح الخارجية".
وأشار الرئيس الروسي إلى أن روسيا كانت حتى وقت قريب تشتري القمح، وهي تبيعه الآن، مضيفا أن الولايات المتحدة وغيرها من البلدان، تنتج قمحا أكثر، لكنها تستهلك المزيد منه.
وحذر الرئيس الروسي الدول الغربية من مصادرة الممتلكات الروسية في الخارج، مؤكدا أن سرقة ممتلكات الآخرين لا تؤدي أبدا إلى الخير.
وأشار بوتين إلى أن مثل هذه التصرفات تضر في المقام الأول بمن يقوم بهذه الأعمال.
وجاء تصريح الرئيس الروسي تعليقا على قيام الغرب بتجميد أصول للبنك المركزي الروسي تقدر بنحو 300 مليار دولار، وفقا لوزارة المالية الروسية.
وقال بوتين: "انتهاك القواعد والمعايير في مجال التمويل الدولي والتجارة لا يؤدي إلى أي شيء جيد، وبكلمات بسيطة سرقة ممتلكات الآخرين لم تجلب الخير إلى أحد أبدا، وخاصة أولئك الذين يشاركون في هذا العمل غير اللائق" ، مشيرا إلى أن العقوبات تضر بالاقتصاد العالمي وليس فقط بالروسي، مشددا على أن من يحاول عزل روسيا يضر بنفسه أولا.
وأضاف أنه بغض النظر عن مدى استقرار اقتصادات تلك البلدان التي تنتهج مثل هذه السياسة قصيرة النظر (فرض العقوبات على روسيا)، فإن الحالة الراهنة للاقتصاد العالمي تظهر أن موقفنا صحيح ومبرر، منوها بأنه لم يكن هناك مثل هذا التضخم منذ 40 عاما في الاقتصادات المتقدمة، والبطالة آخذة في الارتفاع، وسلاسل (التوريد) تتفكك، والأزمات العالمية تتفاقم، والأمر ليس مزحة، إنها أشياء خطيرة تنعكس على نظام العلاقات الاقتصادية والسياسية بأكمله.
وشدد الرئيس الروسي على أن الغرب لا يستطيع إقصاء دولة ما من السياسة العالمية والاقتصاد والرياضة، لافتا إلى أن روسيا تعتزم الحفاظ على موقعها في الاقتصاد العالمي، على الرغم من محاولات عزلها.
وعن انسحاب بعض الشركات الغربية من السوق الروسية، أفاد الرئيس الروسي بأن انسحاب شركات من روسيا هو جيد، إذ ستحل مكانها شركات محلية (روسية).
ولفت بوتين إلى نمو حصة التجارة بالعملات الوطنية بين دول الاتحاد الأوراسي، وقال إن "ثلاثة أرباع التسويات في التجارة المتبادلة بين دول الاتحاد الاقتصادي الأوراسي تتم بالعملات الوطنية".
وأضاف أن التسويات بالعملات الوطنية في التجارة بين دول الاتحاد الأوراسي (روسيا وبيلاروس وكازاخستان وأرمينيا وقيرغيزستان) آخذة في التوسع، وهو أمر مهم للغاية.