قالت صحيفة تليجراف إن المسئولين الأمريكيين قد هددوا بالحد من التعاون الدفاعى مع بريطانيا فى خلاف حول الاستيلاء على مورد تكنولوجيا سرية للغواصات النووية.
وقالت مصادر استخباراتية إن كواسى كوارتنج، وزير الأعمال البريطانى سيعرض للخطر الشراكات المستقبلية بين البلدين إذا منح بيع شركة ألترا إلكترونيكس إلى شركة أدفنت الدولية الخاصة فى بوسطن بقيمة 2.6 جنيه استرلينى.
وأوضحت الصحيفة أنهم يتهمون الوزير البريطانى بالتمييز غير العادل ضد الشركات الأمريكية بعدما أمر بتحقيق يتعلق بالأمن القومى حول عملية الاستحواذ على ألترا، التى تصنع معدات اتصالات عسكرية بما فى ذلك معدات سرية للغاية للغواصات النووية ترايدنت.
وأضاف الأمريكيون أن الكونجرس قد رفع مؤخرا القيود على الشركات البريطانية مثل بى إيه إى سيستمز وريلز رويس، وسمح لها بالعمل بحرية أكبر عبر الأطلنطى.
وقال مصدر رفيع المستوى باستخبارات الكونجرس إنه فى الوقت الذى يبحث فيه الحلفاء مثل بريطانيا والولايات المتحدة تعزيز التعاون الدفاعى، فإن هناك حاجة إلى إزالة العقبات وليس خلقها.
وتابع المصدر قائلا إن الكونجرس قد اتخذ بالفعل خطوات لتخفيف القيود على شركات الدفاع البريطانية التى تعمل فى الولايات المتحدة. لكن بدلا من تبنى نهج مشابه، يبدو أن الحكومة البريطانية عازمة على فرض عقبات غير ضرورية والتى من شأنها أن تجعل من الصعب على شركات الدفاع الأمريكية العمل فى بريطانيا.
وكان وزير الأعمال البريطانى قد طلب من هيئة المنافسة والأسواق فحص الصفقة فى أغسطس الماضى، وتلقى تقريرا أوليا عنها ثم وافق الشهر الماضى على إجراء محادثات أخرى مع شركة أدفنت لمحاولة إيجاد حل وسط بحيث يمكن إتمام الصفقة.