أعلنت جمهورية الكونغو الديمقراطية اليوم /السبت/ أنها ستعلق رحلات الخطوط الجوية الرواندية وسوف تستدعى سفير كيجالى بسبب دعمها جماعة مارس 23 (إم 23) المتمردة.
ونقل موقع "أفريكا نيوز" عن مسئول في جمهورية الكونغو قوله إنها ستتخذ "إجراءات " ضد رواندا، بما في ذلك منع الرحلات الجوية من الناقل الوطني، حيث تم اتخاذ القرار بعد اجتماع استثنائي لمجلس الدفاع الأعلى برئاسة الرئيس الكونغولى فيليكس تشيسكيدى.
وقال وزير الاتصالات باتريك مويايا "تقرر تعليق الرحلات الجوية من شركة الطيران الرواندية إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية على الفور، كما تقرر أيضا استدعاء السفير الرواندي لإخطاره بالرفض التام لتحركات بلاده".
وتتهم الحكومة الكونغولية، نظيرتها الرواندية بدعم متمردي حركة 23 مارس في شرق البلاد، مستشهدة بمعدات عسكرية تم العثور عليها، إلى جانب شهادات من السكان المحليين وصور عثر عليها الجنود.
كما تتهم كينشاسا كيجالي بإفشال عملية السلام التي يتوسط فيها الرئيس الكيني أوهورو كينياتا، الذي يتولى الرئاسة الدورية لمجموعة شرق إفريقيا.
وتعتبر حركة 23 مارس في الأساس مجموعة من عرقية التوتسي الكونغوليين، وسيطرت لفترة وجيزة على العاصمة الإقليمية جوما في أواخر عام 2012، قبل أن يقمع الجيش التمرد في العام التالي.
لكن حركة 23 مارس استأنفت القتال هذا العام ، متهمة الحكومة الكونغولية بالفشل في احترام اتفاقية عام 2009 التي بموجبها سيتم دمج مقاتليها في الجيش.
وفي المقابل، ذكرت صحيفة "ذا نيو تايمز" الرواندية أن الخطوط الجوية الرواندية ألغت رحلاتها إلى المدن الرئيسية في جمهورية الكونغو الديمقراطية، بعد أن أعلنت الأخيرة قرارها بمنع دخول الناقل الوطني لرواندا مجالها الجوى.
وأفادت شركة النقل الوطنية في رواندا ،في بيان اليوم، بأنها "قررت إلغاء جميع الرحلات الجوية إلى كينشاسا ولوبومباشي وجوما بأثر فوري".
وقالت شركة الطيران: "نأسف للإزعاج والاضطراب الذي قد يسببه هذا لعملائنا، وسوف نتنازل عن تغيير رسوم الحجز أو رد أموال للمتضررين"، مؤكدة أن "أولويتها الأولى" كانت سلامة وأمن عملائها وطاقمها.