قالت صحيفة "ذا هيل" إن خبراء يتشككون فيما إذا كان قيام الجيش الأمريكى بنقل مئات الآلاف من عبوات حليب الأطفال من أوروبا إلى الولايات المتحدة يمكن أن يحد من النقص الشديد.
وكانت السيدة الأولى جيل بايدن و"الجراح العام" ، أبرز طبيب فى البلاد، فيفك ورثى فى مطار دالاس الدولى لاستقبال الرحلة العسكرية الثانية التى تحمل حليب الأطفال القادم من الخارج.
وقال بيتر بتيس، مساعد المفوض السابق هيئة الغذاء والدواء، إنها بادرة رمزية، وهى جزء من عملية الحليب الطائر، البرنامج الذى أطلقه الرئيس بايدن الأسبوع الماضى لاستقدام شحنات من حليب الأطفال لمعالجة لنقص الحاد فى البلاد، ربما تكون إشارة أكثر من كونها حل. وأضاف أنه من ناحية هو مسرح سياسى لأن الرئيس يريد أن ينظر إليه على أنه يفعل شيئا، إلا أن التأثير الفعلى محدود.
وكان الجيش الأمريكى قد سلم يوم الأحد أول شحنة من حليب الأطفال من سويسر إلى إنديانا للمساعدة فى تخفيف النقص على مستوى البلاد، والذى نتج بشكل كبير عن مشكلات سلاسل التوريد وعمليات سحب العديد من المنتجات مؤخرا بسبب مخاوف من التلوث.
وكانت الشحنة التى تشمل ثلاثة أنواع من الحليب للأطفال الذين لديهم حساسية لبروتين لبن البقر، تمثل 15% من الاحتياجات المطلوبة، مع توقع مزيد من الحليب فى الفترة القادمة، وفقا لمدير المجلس الاقتصادى الوطنى بريان ديز.
وقال وزير الزراعة توم فيلساك إن الشحنة يمكن أن توفر لبن يكفى لإطعام 9 آلاف رضيع و18 ألف طفل لمدة أسبوع.
بينما تزن الشحنة الثانية التى وصلت يوم الأربعاء، وتم توزيعها من قبل منشأة لنسلته فى بنسلفانيا، وتزن 100 ألف رطل، ومن المتوقع أن تعادل الشحنة 1.5 مليون زجاجة سعة 8 أونصات.
إلا أن الشحنتين وحدهما ليستا كافيتين لمواجهة الطلب، بحسب ما تقول ندا ساندرز، وفقا لأستاذ إدارة سلاسل التوريد فى كلية دأمور ماكيم للاعمل فى نورث إيسترن.