كشفت صحيفة كاثميرينى اليونانية اليوم الأحد أنه تم وضع القوات المسلحة اليونانية فى شرق بحر إيجة فى حالة تأهب قصوى بسبب التهديدات التركية المستمرة، والتى يطلقها مسؤولون رفيعو المستوى فى حكومة الرئيس التركى رجب طيب أردوغان.
وأوضحت الصحيفة على موقعها الإلكترونى أنه على الرغم من أن اليونان وضعت جيشها فى شرق بحر إيجة فى حالة تأهب لنقل رسالة بأنها يقظة، إلا أن الحكومة لا تسعى إلى الدخول فى خلاف كلامى مع أنقرة، ومع ذلك فهى تراقب تحركات تركيا، قلقة من احتمال حدوث تصعيد خلال الصيف.
وأشارت إلى أن أثينا تتوقع أيضًا تكثيف الجهود التركية جهودها لتصوير اليونان على أنها دولة تعارض أو تنتهك الاتفاقيات والقانون الدولي.
وتقدمت اليونان بشكوى إلى الأمين العام للأمم المتحدة تتهم فيها تركيا بانتهاك سيادتها على الجزر الواقعة شرق بحر إيجة، وانتهاج سياسة "معادية ومحرفة" من شأنها زعزعة استقرار المنطقة.
وجاءت فى الرسالة الموجهة إلى الأمين العام أنطونيو جوتيريش، والمؤرخة فى 25 مايو وموقعة من قبل ممثلة اليونان الدائمة لدى الأمم المتحدة، ماريا ثيوفيلي: "تدعو اليونان تركيا رسميا إلى التوقف عن التشكيك فى سيادة اليونان على جزر بحر إيجة، ولا سيما من خلال التأكيدات الخاطئة التى لا أساس لها من الناحية القانونية (و) الامتناع عن تهديد اليونان بالحرب".
وتطالب تركيا اليونان بعدم عسكرة جزرها الشرقية، والالتزام بهذا الإجراء بموجب معاهدات القرن العشرين التى تنازلت بموجبها تركيا فى السيادة على الجزر لليونان.. ووصفت الحكومة اليونانية الطلب بأنه سوء تفسير متعمد واتهمت تركيا، بتصعيد الأعمال العدائية فى المنطقة.