يواصل فيروس كورونا التراجع فى السلفادور مع انخفاض الوفيات، حيث لم يتم تسجيل أى وفاة خلال 25 يوما ، حسبما أكدت الجهات الصحية السلفادورية ، مما يجعل السلفادور فى طريقها للتخلص من كورونا بشكل كامل.
وأشارت صحيفة "السلفادور" إلى أن الانخفاض الكبير فى معدل الوفيات والذى وصل الى صفر خلال 25 يوما جاء نتيجة ادارة الرئيس ناييب بوكيلى ، تجاه الفيروس ، حيث أنه قام ببناء مستشفى لرعاية مرضى كورونا بشكل كامل إلى جانب حملة التطعيم الوطنية المكثفة فى البلاد.
وأبلغت وزارة الصحة بالفعل عن تطبيق حوالي 10.8 مليون جرعة مضادة لكورونا ، للمواطنين والأجانب ، في مركز التطعيمات ، وكذلك الوحدات الصحية. يضاف ذلك إلى الإجراءات التطوعية للسكان لتجنب انتقال الفيروس ، مثل استخدام الكمامة في الأماكن العامة ، وكذلك غسل اليدين باستمرار بالماء والصابون.
وحذر كارلوس أورتيجا ، خبير وعالم فيروسات من امكانية ظهور متغيرات جديدة فى السلفادور ، مشيرا إلى أنه لا يتم مراقبة جنينية كافية للفيروس فى البلاد، وبذلك هناك فرصة أكبر لظهور متغير خطير بين السلفادورين دون علمهم .
يذكر أن السلفادور تفرض الان حالة الطورائ ليس بسبب وباء كورونا ولكن للحد من عمليات العنف ، وكان رئيس السلفادور نايب بوكيلى قال فى رسالة على تويتر إن البلاد "ستصبح قريبًا نموذجًا أمنيًا" يحتذى به ويمكن "تكراره" في دول أخرى.
وكانت السلطات في السلفادور أعلنت تمديد حالة الطوارئ في البلاد لمدة 30 يوما لمكافحة العصابات بشكل أفضل، حيث تعانى البلاد التي يبلغ عددها 6.5 مليون نسمة، من العنف منذ سنوات.
وأشارت الصحيفة إلى أن حالة الطورائ قد استمرت 30 يوما، وأقرها الكونجرس أواخر مارس الماضي، وهي تقيد الحق في التجمع وإبلاغ المقبوض عليه بحقوقه وتمنع عنه الحق في الحصول على محام، كما أنها كانت تمدد الفترة التي يمكن إبقاء شخص ما خلالها قيد الاحتجاز دون توجيه اتهام له إلى 15 يوما وجاء فرضها عقب سلسلة من وقائع القتل التي حدثت أواخر مارس الماضي، عندما ألقت السلطات باللائمة على العصابات في 62 جريمة قتل في عطلة نهاية أسبوع واحدة، في مستوى من العنف لم تشهده البلاد التي يبلغ عدد سكانها 6.5 مليون نسمة منذ سنوات.