منذ عقود مضت، كانت البرتغال منفتحة على المهاجرين، لكن تم تجاهلها إلى حد كبير كوجهة لهؤلاء عندما كان المهاجرون ما زالوا يتمتعون بفرصة الاستقرار فى المملكة المتحدة أو فرنسا أو ألمانيا. لكن منذ عام 2015، عندما تردد صدى رد الفعل السياسى العنيف على النزوح السورى عبر شمال أوروبا، اضطر المهاجرون والشبكات التى ترشدهم إلى أوروبا إلى تغيير المسار وأصبحت البرتغال نقطة نهاية مطلوبة.
ووفقًا لتقرير لمجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، فقد نما عدد المهاجرين غير القانونيين فى البرتغال بنسبة 70 فى المائة تقريبًا فى السنوات الخمس الماضية، وارتفع بوتيرة سريعة حتى أثناء تفشى وباء "كوفيد ـ 19". وحصل أكثر من ضعف عدد هؤلاء المهاجرين على الإقامة فى البرتغال فى عام 2020 مقارنة بعام 2015، وهو معدل نمو لا يضاهيه سوى كرواتيا وسلوفينيا ذواتا الدخل المنخفض. وفى الوقت نفسه، تراجع عدد المهاجرين بصورة ملحوظة إلى فرنسا وألمانيا الغنيتين.