قالت وكالة "أسوشيتدبرس" الأمريكية إن بعض الديمقراطيين يصوتون فى السباقات التمهيدية للجمهوريين لعرقلة المرشحين المدعومين من الرئيس السابق دونالد ترامب.
ووجد تحليل أجرته الوكالة لسجلات التصويت المبكر، أن أكثر من 37 ألف شخص من الذين صوتوا فى السباق التمهيدى الديمقراطى بولاية جورجيا قبل عامين، صوتوا فى السباق التمهيدى الجمهورى بالولاية الأسبوع الماضى، وهو رقم مرتفع بشكل غير معتاد بالنسبة لمن يطلق عليهم الناخبون العابرون للأحزاب.
وحتى مع الأخذ فى الاعتبار العينة المحدودة من الأصوات المبكرة، فإن البيانات تكشف أن هؤلاء الناخبين العابرين لعبوا دورا حاسما فى هزيمة المرشحين المدعومين من ترامب لمنصب وزير خارجية الولاية، أو حتى لمنصب الحاكم.
وكان حاكم جورجيا ريان كيمب قد فاز بترشيح الحزب الجمهورى لمنصب الحاكم فى ولاية جورجيا بعدما اكتسح المرشح المدعوم من ترامب. وفى حين أن كيمب لم يكن بحاجة لأصوات الديمقراطيين لتحقيق الانتصار، فإن المرح لمنصب وزير الخارجية براد رافنسبيرجر كان كذلك. وفقد حصل وزير خارجية جورجيا على الـ 50% المطلوبة لتجنب انتخابات الإعادة بـ 27 ألف صوت فقط، وفقا لإحصاءات الوكالة الامريكية. وبناء على بيانات التصويت المبكر وحدها، فإن 37.144 ألف ديمقراطى صوتوا فى السباق الجمهورى. فى حين أن العدد الإجمالى للناخبين العابرين، بما فى ذلك أصوات يوم الانتخاب، التى سيتم الكشف عنها فى الأسابيع القادمة، ربما تكون اعلى.
ولا يقتصر هذا التصويت العابر، والذى يسمى بالتصويت الإستراتيجى على ولاية جورجيا فى هذا السباق، حيث يعمل الناخبون من مختلف الانتماءات السياسية من أجل وقف المتشددين الذين يدعمهم ترامب من الفوز بالسيطرة على الحكومة الفيدرالية او الولايات. وتتضح هذه الظاهر فى العديد من سباقات الولايات، كما تقول الوكالة، وفى بعض الأحيان دافع من أنفسهم، وأحيانا أخرى استجابة لجهود منسقة من قبل معارضى ترامب.