انتقدت ديان أبوت، النائبة البرلمانية عن حزب العمال فى مقال بصحيفة "الجارديان" البريطانية ما أسمته بالعنصرية داخل سياسات الهجرة البريطانية، وقالت إن الأساس غير المعلن الذي قامت عليه سياسات الهجرة البريطانية منذ الحرب العالمية الثانية كان العرق، وهو ما أكدته وثيقة سرية خاصة بوزارة الداخلية سٌربت إلى صحيفة الجارديان بعد محاولات متكررة من جانب الحكومة للحيلولة دون نشرها.
وتوصلت تلك الوثيقة المسربة إلى نتيجة تشير إلى أن جذور "العنصرية المتأصلة في فضيحة ويندراش" تتمثل في حقيقة تشير إلى أنه في الفترة ما بين 1950 و1981، استهدفت صياغة كل تشريع خاص بالهجرة والمواطنة - ولو جزئيا - "التقليل من أعداد أصحاب البشرة السوداء والبنية الذين يحملون تصاريح بالإقامة في المملكة المتحدة"، وفقا لأبوت.
وذكرت أن هذا الهدف كان أساسيا بالنسبة للحكومات التي توالت على السلطة في البلاد طوال تلك الفترة سواء شٌكلت الحكومة من حزب المحافظين أو من خصمه التقليدي حزب العمال. وقالت "لن ننسى الكوب الأحمر الذي كان يسوق له حزب العمال في 2015، والذي كان مدونا عليه عبارة "قيود على الهجرة"، مما يدل على أن تبني الحكومة حملات ضد دخول المهاجرين إلى المملكة المتحدة أصبح من أهم الوعود الانتخابية التي تطلقها الأحزاب."
وكانت المرة الأولى التي ظهرت فيها تشريعات تفرض قيودا على دخول المهاجرين، عام 1962 عندما صدر قانون الهجرة، والذي بدأ هذا الاتجاه بوضع شروط ومحددات لدخول مواطني دول الكومنويلث إلى البلاد بعد أن كانت حرية الحركة من وإلى المملكة المتحدة مكفولة لهم.
وكانت بريطانيا تعاني من عجز في العمالة بعد الحرب العالمية الثانية في أواخر الأربعينيات عندما لجأ مسئولو النقل في لندن إلى التوظيف المباشر لمواطنين من باربادوس، وترنداد، وجامايكا بشكل مباشر.