توالت أزمة نقص حليب الأطفال داخل الولايات المتحدة الأمريكية ، وسط محاولات مكثفة لاحتوائها من قبل إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن التي اصطدمت بحالة ارتباك داخل "غرف البريد"، وهي إدارة داخلية بهيئة الغذاء والدواء الأمريكية "اف دي اية"، حالت دون الإسراع في وتيرة توفير المزيد من المعروض ، بحسب ما نشرته صحيفة "نيويورك بوست".
وبحسب الصحيفة، تعاني هيئة الغذاء والدواء الأمريكية من تأخر تمرير إخطارات بروتوكولات السلامة في مصنع لبن الاطفال بولاية ميشيجان "بسبب مشكلات في غرفة البريد"، ما حال دون استئناف الإنتاج وطرحه في الأسواق بشكل عاجل.
وكانت الإدارة قد أرغمت المصنع المذكور على الإغلاق في فبراير، بعد التسبب في حالتي الوفيات، على الرغم من عدم وجود خطة لتعويض السعة المفقودة، وعندما ضرب النقص الفعلي - ما يصل إلى 40 % وجدت إدارة بايدن نفسها تواجه أزمة جديدة.
واقترح رئيس إدارة الغذاء والدواء الامريكية روبرت كاليف إنشاء مخزون وطني من حليب الأطفال في حالة حدوث نقص في المستقبل، وهو حل وصفته صحيفة نيويورك بوست بانه "باهظ".
وقالت نيويورك بوست إن إدارة الغذاء والدواء (FDA) مخطئة امام الأمريكيين لان لديها عدد قليل جدًا من صانعي لبن الأطفال الاستراتيجي ، من خلال وضع ضوابط ومعايير مرتفعة للمصانع الجديدة لفتحها حتى لو فشلت في مراقبة كبار الصناع الذين يهيمنون على المجال نتيجة لذلك.
من جانبه قام الرئيس الأمريكي جو بايدن بالترتيب لاستيراد شحنات ألبان من أوروبا، ولكن ليس بما يكفي لإحداث فرق كبير، جنبًا إلى جنب مع استخدام قانون الإنتاج الدفاعي للمساعدة في استعادة الإنتاج.
وفقا للتقرير، بالنسبة لفكرة المخزون فانه منتج قابل لان تنتهي صلاحيته لذا فالحل الصحيح هو التأكد من أن إدارة الغذاء والدواء لا تسبب أي نقص في المستقبل، وتخلص من حظر الاستيراد العبثي، والحواجز المزعجة أمام الموردين.