قالت مجلة بولتيكو الأمريكية، إن 21 على الأقل من الموظفين أصحاب الأصول الأفريقية فى البيت الأبيض قد تركوا وظائفهم منذ أواخر العام الماضى أو يخططون للرحيل قريبا، وبعض هؤلاء الذين لا يزالوا فى مناصبهم يقولون إنهم ليسوا مندهشين، ويتحدثون عن بيئة عمل لا يحظون فيها بدعم كبير من رؤسائهم فى ظل فرص أقل للترقية.
وكانت المغادرات بارزة للغاية، وفقا لمسئولين بالبيت الأبيض أحدهما سابق والآخر حالى، حتى أن بعض المساعدين السمر أطلقوا عليه مصطلح "بلاكست".
وكان الرحيل الأكبر فى مارس الماضى عندما أعلنت المتحدثة باسم نائبة الرئيس كامالا هاريس، سيمون ساندرز، أنها ستغادر منصبها من أجل عمل مؤقت فى قناة MSNBC. ومنذ هذا الوقت غادر مساعدو هاريس تينا فلورنوى وأشلى إيتسن وفينسينت أيفانز، وميدرك ريتشموند.
وأثار ذلك مخاوف بين المراقبين الخارجيين، الذين يطالبون بالتنوع فى الصفوف الحكومية، بحسب ما تقول بولتيكو.
وقال سبنسر أوفيرتون، رئيس المركز المشترك للدراسات السياسة والاقتصادية الذى يتعقب التنوع بين موظفي الحكومة، إنه سمع عن مغادرة الموظفين من أصل أفريقى البيت الأبيض، معربا عن قلقه إزاء هذا الأمر.
وأضاف أنهم مثلوا 22% من ناخبى بايدن فى انتخابات نوفمبر 2020. ومن المهم ليس فقط توظيفهم فى مناصب مختلفة بالبيت الأبيض بما فى ذلك المناصب الرفيعة، ولكن أيضا دمجهم فى القرارات السياسية والشخصية المهمة، وأن يكون أمامهم فرص فى التقدم.
ونفى أحد مسئولى البيت الأبيض تلك المخاوف، وقال إن حوالى 14% من العاملين الحاليين بالبيت الأبيض من أصول أفريقية، تماشيا مع النسب الوطنية، وأضاف أن هذا الرقم من المتوقع أن يزداد مع انضمام مزيد من الموظفين، وأن 15% من الموظفين أصحاب الأصول الأفريقية قد تم ترقيتهم العام الماضى.