تستمر أزمة نقص لبن الأطفال في الولايات المتحدة ، دون حلول عاجلة برغم قرار إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن فتح باب الاستيراد لتعويض نقص المعروض، والذى أدى على مدار الأسابيع القليلة الماضية لوفاة رضيعين وإيداع أثنين آخرين المستشفى لتلقي رعاية طبية عاجلة لتأثرهما بمضاعفات نقص التغذية.
وكشفت شبكة سي إن إن الأمريكية في تقرير لها اليوم الثلاثاء، إقدام عدد من الأمهات الأمريكيات علي التبرع لبنوك الحليب المحلية، كمساهمة منهن لاحتواء الأزمة، ومن بينهن سيدة تدعي هيلاري ديمون، التي قررت المبادرة بتلك الخطوة آملاً في رفع المعاناة عن الأباء والأمهات الأمريكيين.
وبحسب تقرير سي إن إن ، قررت ديمون التي تعمل في جامعة بيتسبرج أن تتبرع لبنك الحليب المحلى في المنطقة بالغذاء الزائد عن حاجة طفلها البالغ من العمر سنة واحدة، وقالت: "اعتقدت أن هذا شيء يمكنني القيام به بشكل ملموس في هذا الكابوس الذي نعيش فيه الآن لمساعدة بعض العائلات الأخرى".
وسمح خبراء الرضاعة في جميع أنحاء البلاد للأمهات الراغبات فى التبرع بحليب الثدي الإضافي، ووفقا للتقرير، يشبه الأمر إلى حد كبير التبرع بالدم.
وقالت الدكتورة شيلا راث جيراجتى، المديرة الطبية لعيادة طب الرضاعة الطبيعية في سينسيناتي للأطفال: "بنوك الحليب في حاجة ماسة لأن هناك الكثير من التركيبات المبتسرة غير متوفرة للأطفال.. نحن نطلب من كل أم لديها لبن إضافي أن تتبرع".
وعلى الرغم من أن حليب الأم مفيد لجميع الأطفال، إلا أنه يمكن أن يكون مفيدًا بشكل خاص لـ 10% من الأطفال في الولايات المتحدة الذين يولدون قبل الأوان ويكونون عرضة لحالات مثل التهابات معوية تهدد الحياة.