قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية، إن نداء الرئيس الأمريكي جو بايدن الحماسي لفرض حظر على الأسلحة الهجومية في أمريكا، قوبل بردود فعل متباينة من المشرعين الأمريكيين، الذين بدا أن آراءهم بشأن دعوته لاتخاذ إجراء، تنهار على طول الخطوط الحزبية المألوفة.
واستجاب بعض المشرعين الديمقراطيين لخطاب الرئيس الأمريكي إلى الأمة، بالإشادة بقيادته للأزمة التي أرعبت العديد من الأمريكيين في الأسابيع الأخيرة، بينما صوّر بعض الجمهوريين خطاب الرئيس باعتباره توجهًا ليبراليًا خاطئًا، مع استمرارهم في دعم حقوق السلاح.
وجاء خطاب بايدن العاطفي في أعقاب إطلاق النار الجماعي في متجر فى بافالو، نيويورك، وبعد الحادث فى مدرسة ابتدائية بأوفالدي، تكساس، ومركز طبي في تولسا ، أوكلاهوما. وقتلت مجازر بافالو وأوفالدي وتولسا 10 و 21 و 4 أشخاص على التوالي.
وأشاد سناتور ميريلاند بن كاردان ، وهو ديمقراطي ، بمناشدة بايدن لتشريع قانون الأسلحة. وقال كاردان على تويتر: "شكرًا سيدى الرئيس لامتلاكك الشجاعة للتحدث من قلبك. لقد حددت الإجراءات المنطقية التي يجب على كل عضو في الكونجرس دعمها إذا كانوا مهتمين حقًا بحماية أرواح الأمريكيين. أتمنى أن يستمع جميع زملائي - وأن يظهروا شجاعة مماثلة في الأيام المقبلة ".
وأعرب السناتور الديمقراطي عن ولاية بنسلفانيا بوب كيسي جونيور عن مشاعر مماثلة ، قائلاً: "الرئيس بايدن محق في هذا: إنه لمن غير المعقول لأي شخص ، جمهوريًا أو ديمقراطيًا ، ألا يرغب حتى في مناقشة مقترحات سلامة السلاح المنطقية".
وقال كيسي مساء الخميس "كنا لا نزال ندفن ضحايا بوفالو عندما تحولت كل الأنظار إلى أوفالدي وبيتسبرج وتولسا".
لكن رد فعل بعض المحافظين تناقض بشكل كبير مع نظرائهم الديمقراطيين. لقد اتبعوا كتابًا مألوفًا للجناح اليميني باتهام أولئك الذين يدافعون عن إصلاحات الأسلحة بـ "تسييس" عمليات إطلاق النار وتجاهل الشعبية الواسعة لملكية الأسلحة في الولايات المتحدة - على الرغم من أن قلة من الديمقراطيين اقترحوا أي نوع من الهجوم على الحق في امتلاك الأسلحة.
وصف داريل عيسى ، عضو الكونجرس الجمهوري عن ولاية كاليفورنيا ، خطاب بايدن بأنه مثير للانقسام.