نشرت صحيفة واشنطن بوست مقالا لاثنين من أشهر صحفيها على الإطلاق، وهما بوب وودوارد وكارل برنستين، اللذين كشفا تفاصيل فضيحة ووتر جيت وتسببا فى استقالة الرئيس ريتشارد نيكسون.
تحدثا وودوارد ورنستين فى مقالهما المشترك اليوم، الأحد، بعن نيكسون وترامب، وقالا إن الرئيس جورج واشنطن فى خطاب وداعه عام 1796، حذر من أن الديمقراطية الأمريكية هشة، وقال إن الرجال الطموحيين الماكرين الذين ليس لديهم مبادئ سيتمكنون من تقويض سلطة الشعب واغتصاب مقاليد الحكم لأنفسهم.
وأظهر اثنان من خلفائه، ريتشارد نسكون ودونالد ترامب، العبقرية الشديدة لأول رئيس أمريكى.
وقال الكاتبان إنهما درسا نيكسون وكتب عنه لما يقرب من نصف قرن، وكان يعتقدان بقناعة كبيرة أنه لن يكون لأمريكا مرة أخرى رئيسا يدوس على المصلحة الوطنية ويقوض الديمقراطية من خلال السعى لتحقيق المصلحة الشخصية والسياسية، لكن ترامب قد جاء.
وتابع قائلين إن أساس إجرام نيكسون هو تخريبه الناجح للعملية الانتخابية، وهى العنصر الأساسى فى الديمقراطية الأمريكية. وأنجز ذلك من خلال حملة ضخمة من التجسس السياسى والتخريب والمعلومات المضللة التى مكنته تحديد من سيكون معارضه فى الانتخابات الرئاسية عام 1972.
وبميزانية سرية بلغت 250 ألف دولار، قام فريق من عملاء نيكسون السريين بتقويض الحملة الرئاسية للسيناتور إدموند موسكى، أبرز الديمقراطيين الذين كان من الممكن انتخابه.ثم خاص نيكسون السباق الرئاسى ضد السيناتور جورج ماكجوفرن، الذى كان يعتبر أضعف بكثير، وفاز بفارق تاريخى وحصل على 61% من الأصوات، وفاز فى 49 ولاية.
وعلى مدار العامين التاليين، تم فضح سلوك نيكسون غير القانونى بالتدريج من قبل الإعلان ولجنة ووترجيت بمجلس الشيوخ والمدعين الخاصين وتحقيق عزل بمجلس النواب ثم المحكمة العليا التى أمرت نيكسون بتسليم تسجيلاته السرية.
وعن ترامب، قال وودوارد وبرنستين إن ما قام به خداع يتجاوز حتى خيال نيكسون، ابتكر الرئيس السابق ومجموعة من المحامين الموالين له ومساعديه فى البيت الأبيض إستراتيجية لقصف أمريكا بتأكيدات كاذبة أن انتخابات 2020 تم تزويرها وأن ترامب قد فاز بالفعل.