قالت المنظمة الدولية للهجرة، إن أعداد من ساهمت فى العودة الطوعية لهم من المهاجرين قد بلغت ذروتها فى العام الماضي، مشيرة إلى أنها ساهمت فى إعادة حوالى 69 ألفا و540 مهاجرا من 97 بلدا مضيفا أو بلد عبور، وذلك إلى 156 بلدا جرت إعادة المهاجرين إليها، وذلك كجزء من برنامج المساعدة على العودة الطوعية بالمنظمة والذى يوفر مساعدة حيوية مصممة خصيصا لعشرات الآلاف من المهاجرين العائدين طوعا كل عام.
وأشارت المنظمة - فى تقرير فى جنيف اليوم الجمعة - إلى أن الرقم مثّل ذروة عمليات الإعادة الطوعية فى السنوات الخمس عشرة الماضية، لافتة إلى أن هناك زيادة فى عدد هؤلاء بلغت نسبتها 60 % مقارنة بالعام السابق، حين ساعدت المنظمة الدولية على العودة الطوعية لحوالى 43 ألفا و786 مهاجرا إلى بلدانهم الأصلية بطريقة آمنة وكريمة.
ونوه التقرير بأن هذا النوع الأساسى من أنشطة الدعم الأساسية لديها للمهاجرين والدول الأعضاء ينفذ غالبا بالتعاون مع المنظمات غير الحكومية ومجتمعات الشتات. ورجحت المنظمة فى ظل هذه الأرقام الأخيرة ومع اتجاهات الهجرة الحالية أن يزداد الأمر فى السنوات القادمة، ليس على مستوى العدد بالنسبة للمهاجرين فقط، ولكن بالنسبة لتعقيدات العملية أيضا، وحيث أن هناك حاجة حقيقية إلى سياسات للعودة الطوعية تضمن كرامة المهاجرين ورفاههم واستراتيجيات إعادة إدماج قوية توفر فرص حقيقية للعائدين.
وأضاف التقرير أن 31 % من العائدين بدعم من المنظمة فى عام 2015 كانوا من النساء، و24 % من الأطفال، وقالت المنظمة إنها ساعدت أيضا ما يصل إلى 3 آلاف من المهاجرين الأكثر ضعفا، وذلك وفقا لمعايير المنظمة ومبادئها التوجيهية.
وذكرت منظمة الهجرة الدولية أن غالبية المستفيدين من برنامج المنظمة للعودة الطوعية أعيدوا من المنطقة الاقتصادية الأوروبية، حيث زادت نسبة المعادين من هذه المنطقة من 37 ألفا و86 مهاجرا فى عام 2014 إلى 55 ألفا و851 مهاجرا فى عام 2015، وأعيدوا فى الأغلب أيضا من ألمانيا والنمسا وبلجيكا واليونان وهولندا، ومثلت ألمانيا وحدها أكثر من نصف عدد العائدين والبالغ 69 ألفا و540