أظهر استطلاع رأي أجري في بريطانيا، اليوم الاثنين أن 42 % من أعضاء حزب المحافظين يرون أن نواب الحزب يجب أن يصوتوا لصالح الإطاحة برئيس الوزراء بوريس جونسون من زعامة الحزب، بينما قال 53 % إنه لا ينبغي التصويت لصالح لإطاحة به، وذلك قبل ساعات من تصويت نواب الحزب المرتقب على حجب الثقة من جونسون.
ولدى سؤال المستطلعين من حزب المحافظين عما إذا كان نواب الحزب قد أصابوا أم أخطأوا في تقديم خطابات عدم الثقة في جونسون، قال نصف أعضاء حزب المحافظين (50 %) إن النواب أصابوا في قيامهم بذلك، في حين رأى 44 % أنهم أخطأوا، بحسب نتائج الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة "يوجوف" ونقلتها صحيفة "الاندبندنت" البريطانية.
وقال اثنان من كل خمسة أعضاء (39 %) إنه في حال اجتاز بوريس جونسون التصويت على الثقة هذا المساء بفارق ضئيل، فسينبغي عليه الاستقالة على أية حال، فيما قال ستة من كل عشرة (58 %) إن عليه أن يظل رئيسًا للوزراء وزعيمًا للحزب.
كما أظهر الاستطلاع أنه ليس هناك مرشح واضح يلتف حوله أعضاء الحزب في حال صوت النواب لصالح الإطاحة بجونسون. وبحسب النتائج، فإنه من بين 11 مرشحًا محتملًا لزعامة الحزب طرح الاستطلاع أسماءهم، كان وزير الدفاع بن والاس الأكثر شعبية، ولكن بنسبة 12% فحسب من الأصوات.
وجاءت وزيرة الخارجية ليز تروس في المرتبة الثانية بحصولها على 11% من الأصوات، بينما جاء وزير الخارجية الأسبق، جيريمي هانت - الذي خسر أمام بوريس جونسون في السباق على الزعامة عام 2019 - في المركز الثالث بحصوله على 10 % من الأصوات.
وكان رئيس لجنة 1922 في حزب المحافظين، السير جراهام برادي، قد أعلن في وقت سابق اليوم أن الاقتراع سيجري في مجلس العموم هذا المساء بعد أن وصل عدد الخطابات الرسمية التي تلقتها اللجنة من نواب المحافظين المطالبين بإجراء الاقتراع إلى أكثر من 54 خطابًا، وهو النصاب اللازم لإجراء الاقتراع.
ويأتي الاقتراع وسط غضب شديد من فضيحة حفلات داونينج ستريت المخالفة لقيود الإغلاق والمعروفة باسم "بارتيجيت"، وسيحتاج جونسون لاجتيازه إلى كسب تأييد 50 في المائة من زملائه المحافظين في اقتراع سري.