أعلن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين أن معدل البطالة فى بلاده خلال شهر أبريل الماضى بلغ مستوى هو الأدنى فى تاريخها، مشيرا إلى أن المخاطر فى سوق العمل الروسية لا تزال قائمة ومن الضرورى العمل إبقاء الوضع تحت السيطرة.
وقال بوتين - خلال اجتماع حكومي لمتابعة الوضع الاقتصادى، اليوم الثلاثاء، " لقد سجلنا معدل بطالة منخفض، ففي أبريل الماضي كان مستوى البطالة في روسيا عند مستويات منخفضة تاريخية، وفي مايو لم يزد عدد العاطلين عن العمل المسجلين رسميا وانخفض بشكل طفيف"، لافتا إلى أن معدل البطالة في شهر أبريل بلغ 4% فقط.
ودعا الرئيس الروسي الحكومة الروسية للعمل على تحفيز الطلب بنشاط في الاقتصاد، بما في ذلك عن طريق زيادة دخل المواطنين وتزويد الشركات بأموال ائتمانية إضافية، منوها أيضا بأن السلطات الروسية تمكنت من تحقيق الاستقرار في سوق العملات المحلية، مشيرا إلى أن الإنتاج الصناعي زاد في روسيا خلال الأشهر الأربعة الأولى من هذا العام بنسبة 3.9%.
وقال بهذا الصدد:" إن الوضع في سوق الصرف الأجنبي مستقر، حيث أتاح ارتفاع الروبل إمكانية تخفيف الضوابط على المصدرين وتقليص حجم البيع الإلزامي لعائدات النقد الأجنبي من 80% إلى 50%".
وأشار الرئيس بوتين كذلك إلى أنه منذ النصف الثاني من شهر مايو الماضي توقف تضخم الأسعار، حيث نجحت بلاده، بحسب تعبيرة، في السيطرة على التضخم.
يُذكر أن البنك المركزي الروسي يشير في تقاريره إلى أن معدل التضخم على أساس سنوي في روسيا يترواح بين 17 و20% وأن هذا المعدل توقف حاليا عند هذا الحد.
وفي السياق، كشفت صحيفة "إزفيستيا" الروسية أن حجم أموال بنوك وشركات الاستثمار الغربية المجمدة في روسيا يبلغ 17 مليار دولار على الأقل في إشارة إلى التقارير السنوية والربع سنوية لأكبر 12 بنكًا وشركة استثمارية غربية.
وقالت الصحيفة إنه تم تجميد الأموال لأن بنك روسيا منع غير المقيمين في وقت سابق من بيع الأوراق المالية الروسية وسحب الأموال.
وفي 25 مايو أفادت تقارير أن الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي جمدت أصول بنك روسيا بقيمة 23 مليار يورو.
وفيما يتعلق بقطاع الاتصالات الروسي، قال وزير التنمية الرقمية والاتصالات والإعلام الروسي، ماكسوت شداييف، اليوم الثلاثاء، إن مزودي الإنترنت الروس سيعيدون توجيه حركة المرور عبر آسيا في حالة انقطاعهم عن نقاط التبادل الدولية في أوروبا.
وأشار شداييف - في تصريحات نقلتها وكالة أنباء "تاس" الروسية- إلى أن لدى روسيا خطة مفادها أنه إذا تم قطع المزودين الروس تمامًا عن نقاط التبادل الدولية في أوروبا فسيتم إعادة توجيه حركة الإنترنت عبر آسيا، مضيفًا أن شركة روستيلكوم، مزود الاتصالات الروسي الرئيسي ، لديها القدرات اللازمة لذلك.
وذكرت وسائل الإعلام في منتصف مارس الماضي أن بورصة لندن للإنترنت (LINX) قررت فصل شركة ميجافون وروستيلكوم الروسيتين. وأعلنت الشركتين أن هذه الخطوة لن تؤثر على جودة خدماتها.
كما أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن عددًا من الصناعات في بلاده، لا سيما صناعة المعادن، تشير إلى مخاطر حدوث انخفاض كبير في الإنتاج على المدى المتوسط .
وقال بوتين، خلال اجتماع حكومي لبحث المسائل الاقتصادية، اليوم الثلاثاء: "إن الإنتاج الصناعي في روسيا قد زاد بشكل عام خلال الأشهر الأربعة الأولى من هذا العام بنسبة 3.9 بالمئة، ثم انخفض بشكل طفيف في أبريل الماضي، ولاحظنا بالفعل انخفاض ملحوظ في صناعة السيارات وتكرير النفط".
وأضاف الرئيس الروسي:" يشير عدد من فروع قطاع الصناعي الروسي، على سبيل المثال صناعة المعادن، إلى مخاطر حدوث انخفاض كبير في الإنتاج على المدى المتوسط"، لافتا إلى عقد العديد من الاجتماعات مؤخرا لفروع الصناعة لبحث وتحديد المهام والأولويات واتخاذ تدابير لدعم الشركات والعُمال في الظروف الحالية.
وتابع الرئيس الروسي:" من المهم العمل على تنفيذ هذه التدابير لمساعدة الصناعات في التغلب على الصعوبات الحالية، والتي تنشأ بسبب عدد من الظروف"، موضحا أن قطاعي الزراعة والبناء يُظهران دينامكيات إيجابية.
وفي سياق متصل، أعلنت شركة "لوك أويل"، أكبر شركة نفط خاصة في روسيا، أنها ستطور شبكة محطات الوقود، التي استحوذت عليها من شركة "شيل" مؤخرا في روسيا، تحت العلامة التجارية Teboil.
وذكرت الشركة - في بيان اليوم الثلاثاء :" لقد اتخاذنا قرارا بالإبقاء على المؤسسة الجديدة عبر شراء "شيل" كفرع منفصل للشركة"، مشيرا إلى أنه تمت مناقشة هذا القرار مع إدارة وموظفي المؤسسات التي اشترتها "لوك أويل" في مايو الماضي.
يُذكر أن هيئة مكافحة الاحتكار الروسية أعلنت في شهر مايو الماضي أن شركة "لوك أويل" الروسية أكملت صفقة، اشترت بموجبها سلسلة محطات وقود "شيل" في روسيا ومصنع زيوت التشحيم. هذا، وكانت شركة "شيل" البريطانية أشار في وقت سابق إلى أنها خسرت حوالي 3.9 مليار دولار في الربع الأول من العام الجاري بسبب انسحابها من روسيا.