رجح استطلاع للرأي، فوز زعيمة اليمين المتطرف الفرنسية مارين لوبان، في الدائرة الحادية عشرة "با دو كاليه" في الجولة الأولى من الانتخابات التشريعية، المزمع عقدها في 12 و19 يونيو الجاري، بعد قرابة شهرين من إعادة انتخاب الرئيس إيمانويل ماكرون، في 24 أبريل الماضي، وهزيمة لوبان.
وبحسب الاستطلاع، الذي أجراه معهد "إيفوب " لصالح قناة "إل سي إيه" الإخبارية الفرنسية، ستحصل زعيمة حزب التجمع الوطني اليميني على 51% من الأصوات في الجولة الأولى من الانتخابات التشريعية عن الدائرة الحادية عشرة، متقدمة على مارين تونديلير مرشحة تيار اليسار المسمى "الاتحاد الشعبي الإيكولوجي والاجتماعي الجديد" الذي حصلت على 30% من الأصوات، وعلى مرشح تيار ماكرون "معا" ألكسندرين بينتوس، الذي حصل على 12% من الأصوات فقط.
وذكر الاستطلاع أن مارين لوبان يمكنها أن تفوز بالدائرة الانتخابية دون الحاجة إلى المرور بجولة ثانية، فالمرشحون في الانتخابات التشريعية الذين حصلوا على أكثر من 50% من الأصوات في الجولة الأولى يفوزون في مباشرة.
وأضاف إنه حال تجاوزت مرشحة الجبهة الوطنية هذا الحد، فإنها ستسجل نسبة أعلى من التي حصلت عليها في الجولة الأولى من الانتخابات التشريعية لعام 2017، حيث حصدت آنذاك على 02ر46% من الأصوات متقدمة بفارق كبير على مرشحة حزب ماكرون آن روكيه ( 43ر16%).
وذهب استطلاع الرأي إلى أنه يتوجب على مارين لوبان لاستعادة مقعدها البرلماني في الجولة الأولى الحصول على 25% على الأقل من الأصوات، مضيفا إنه كلما زاد معدل الامتناع، قل احتمال تأهل المتنافسين في الجولة الأولى، ففي عام 2017 ارتفع معدل الامتناع عن التصويت بالفعل إلى 33ر53% في الجولة الأولى في هذه الدائرة الانتخابية.
وأشار إلى أنه نظرًا لتوازن القوى الذي تم قياسه في الجولة الأولى، فإن فرضية الجولة الثانية تبدو غير مرجحة في هذه المرحلة، مضيفا إنه في حال انعقاد جولة ثانية ستنجح مارين لوبان في التغلب على مرشحة "الاتحاد الشعبي الإيكولوجي والاجتماعي الجديد" وستحصد 56% من الأصوات مقابل 44%.
وأضاف الاستطلاع إنه في حال واجهت مارين لوبان مرشح الأغلبية، في الجولة الثانية، وهو سيناريو غير مرجح، ستفوز زعيمة اليمين المتطرف بنسبة 63% مقابل 37%.
تجدر الإشارة إلى أنه في عام 2017 لم يكن ميزان القوى يميل لصالح لوبان، التي فازت في الجولة الثانية بنسبة 6ر58% من الأصوات مقابل 4ر41% لمرشحة حزب ماكرون