أكدت الدكتورة أمانى أبو زيد مفوضة الطاقة والبنية التحتية بالقارة الافريقية، أن التكامل الإقليمى فى مجال الطاقة هو أولوية إنمائية لأفريقيا، موضحه أن التجارة وتكامل السوق أحد المجالات الرئيسية المدرجة فى أجندة أفريقيا 2063 - وهى أجندة تحدد مسار الرؤية للقارة للسنوات الخمسين المقبلة، تساعد فى تحويل الاقتصادات ودفع النمو إلى أكثر من 1.3 مليار أفريقية وأفريقى معظمهم من الشباب مما يزيد الفرص المستقبلية فى سوق أفريقى يضم 55 دولة ذات قوة شرائية استهلاكية متنامية.
وقالت مفوضة الطاقة والبنية التحتية بالاتحاد الأفريقي، خلال كلمتها بالقمة العالمية لكفاءة استخدام الطاقة، إن كفاءة الطاقة تلعب دورا رئيسيا فى تحقيق تكامل السوق، وخاصة فى قارة ذات دوافع عالية لمعالجة الفقر الطاقى وازدياد الطلب على الكهرباء، لذلك من الأهمية وضع آليات من شأنها أن توفر الدعم للتعاون الإقليمى وتنسيق السياسات للتقارب فى نهاية المطاف نحو معايير أداء الطاقة على نطاق القارة والمتابعة الحثيثة لأنماط الاستهلاك وتحسينها ورفع كفاءتها فى جميع أنحاء القارة الأفريقية.
وأضافت:الاستهلاك الأمثل الكفء للطاقة يعنى تحقيق نشر أسرع للنفاذ للكهرباء والطاقة وذلك من خلال نهج استراتيجى ومنسق ومتكامل مشترك مطبق فى كل منطقة وبلد فى اطار السوق الافريقى الموحد للطاقة والذى اطلقتة مفوضية الاتحاد الافريقى فى يونيو 2021 كما تبنت مفوضية الاتحاد الافريقى مشروعا افريقيا لكفاءة الطاقة يهدف وضع نهج استراتيجى واجراءات متكاملة لسياسة الطاقة على المستوى القاري.
و تابعت مفوضة الطاقة والبنية " بشكل تفصيلى فالمستهدف من تحسين كفاءة استخدام الطاقة هو توفير فى استخدامات الكهرباء بين 15 إلى 24 تيراواط ساعة سنويا وهو ما يمثل 5 إلى 9٪ من الكهرباء الإقليمية الحالية، مما يؤدى إلى توفير إجمالى تراكمى للكهرباء يتراوح بين 100 تيراواط ساعة و160 تيراواط ساعة بحلول عام 2030.
و أكدت الدكتورة أمانى ابو زيد مفوضةالاتحاد الافريقى للطاقة والبنية التحتية ان هذا النهج الاستراتيجى هو أحد تدابير السياسات المتكاملة والمنسقة والموحدة التى تركز على السوق الافريقى للكهرباء، لأنها ستحول الأسواق القطرية والإقليمية والقارية إلى تكنولوجيات أكثر كفاءة وبأسعار معقولة، من خلال تمكين المزيد من وضع وتنفيذ سياسات الطاقة والبيئة الاستراتيجية، كما هو مطبق حاليا فى المناطق العالمية الأخرى وفى أكثر من 40 اقتصادا ناميا وناشئا على الصعيد الدولي.
جدير بالذكر أن الدكتورة أمانى أبو زيد هى أيضا عضو باللجنة العالمية رفيعة المستوى للعمل العاجل بشأن كفاءة الطاقة والتى تضم 23 عضوا من شخصيات بارزة من آسيا وأفريقيا وأوروبا والامريكتين برئاسة رئيس وزراء أيرلندا، وتضم فى عضويتها مفوضة الطاقة بالاتحاد الافريقى دكتورة أمانى ابو زيد، ووزراء الطاقة فى الفلبين، نيوزلندا، المغرب، المانيا، جورجيا وعدد من رؤساء الشركات الكبرى مثل سيمنز والعلماء الدوليين.
ويأتى عمل اللجنة فى لحظة حرجة فى تحولات الطاقة النظيفة فى جميع أنحاء العالم فعلى الرغم من الإمكانات الهائلة لكفاءة الطاقة يكافح العالم من أجل الحصول على فوائده الكاملة.
ويستمر الطلب العالمى على الطاقة فى الزيادة وانبعاثات ثانى أكسيد الكربون عند مستويات قياسية. وفى الوقت نفسه، فإن كثافة الطاقة - الطاقة اللازمة لإنتاج وحدة واحدة من الناتج المحلى الإجمالى العالمى - لا تتحسن بالسرعة الكافية لتعويض الطلب القوى على الطاقة ونمو انبعاثات ثانى أكسيد الكربون.
وفى سياق متصل وعلى هامش المؤتمر، اجتمعت مفوضة الافريقية فى جلسات ثنائية بوزراء الخارجية، وزير التعاون الدولى، ووزير الطاقة والمناخ الدانماركيين والعديد من وزراء الطاقة فى العالم لعرض التحديات الافريقية والجهود الكبيرة التى اوليها القارة لموضوعات الطاقة وحشد الدعم للبرامج الافريقية المختلفة.