حذر عدد من الخبراء الإسبان من مخاطر حدوث أزمة غذاء عالمية، على خلفية استمرار الحرب بين روسيا وأوكرانيا ، أكبر منتجى الحبوب في العالم، وهما أيضا الدولتان المهمتان أيضا في النقل العالمى ، حيث إن حقيقة استمرار الحرب لأكثر من 100 يوم، بدأت بالفعل في إلحاق الضرر بالدول الأكثر عرضة للخطر.
وعلقت أدريانا فيلول، أستاذة القانون الدولي بجامعة إشبيلية ومؤلفة كتب عن الجوع والأمن الغذائي، والتي اعترفت بوجود "خطر جدي لحدوث أزمة غذاء عالمية كما حدث في 2007-2008 بسبب إلى مجموع العوامل السلبية مثل الحرب في أوكرانيا التي تسببت في زيادة أسعار الحبوب لأنهم منتجين عالميين للقمح أو الذرة ولأن أكثر من 40٪ من واردات القمح في إفريقيا تأتي من روسيا وأوكرانيا ".
وقالت فيلول إن هناك تأثير مباشر للحرب في أوكرانيا، حيث إنه وفقا للحسابات فإن هناك 13 مليون شخص إضافى في العالم سيعانون من الجوع، لأن هناك نقص 25 مليون طن من الحبوب في الأسواق.
في الوقت الحالي، الاتحاد الأوروبى يتمتع بالاكتفاء الذاتي إلى حد كبير واستقرار الإمدادات ليس في خطر، إلا أنها حذرت من تفاقم المشكلة اذا استمرت الحرب مع استمرار تكاليف الإنتاج في الارتفاع بسبب زيادة أسعار الطاقة والأسمدة.
ووفقًا لفيلول، فقد اتخذ الاتحاد الأوروبي بالفعل إجراءات بشأن هذه المسألة و"هناك حديث بالفعل عن السيادة الغذائية واستهلاك المنتجات الوطنية".
كما حذرت الأمم المتحدة، من أن أزمة الغذاء الحالية التي تواجهها العديد من الدول نتيجة الحرب في أوكرانيا قد تتحول إلى "كارثة" حقيقية في عام 2023 ، داعية الحكومات إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لتجنبها.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة ، أنطونيو جوتيريس، في عرض لتقرير أعدته المنظمة حول نظرة عامة على تأثير الحرب بين روسيا وأوكرانيا.