قال مسؤول دفاعى أمريكى أن سفينة حربية روسية قامت بعملية بحرية "تفتقر للحرفية" على مقربة شديدة من سفينة تابعة للبحرية الأمريكية فى شرق البحر المتوسط أمس الجمعة.
وهذه ثانى مرة تقترب فيها نفس السفينة الروسية بشدة من إحدى سفن البحرية الأمريكية خلال شهر واحد. ففى 17 يونيو اقتربت السفينة (ياروسلاف مودرى) لتصبح على مسافة 288 مترا من السفينة الأمريكية (جريفلى) على نحو وصفه مسئولون أمريكيون بأنه "غير آمن ويفتقر للحرفية" فى رواية اختلفت معها وزارة الدفاع الروسية.
وفى الأشهر الأخيرة وقعت عدة أحداث فى البحر والجو شبيهة بأحداث الحرب الباردة واتهم فيها جيش كل بلد الآخر بالاقتراب من قطع تخصه بشكل خطير فى مياه أو أجواء دولية.
وقال المسؤول الأمريكى الذى طلب عدم نشر اسمه أن الواقعة الأخيرة حدثت فى 30 يونيو حزيران عندما اقتربت (ياروسلاف مودرى) دونما داع من السفينة الحربية الأمريكية (سان جاسينتو) وقامت بمناورات على مسافة قريبة.
وأضاف "تلك المسافة القريبة التى كانت عليها ياروسلاف مودرى قبل أن تبتعد السفينة عن سان جاسينتو تعتبر مناورة عالية المخاطر وتفتقر للحرفية إلى حد كبير ولا تتماشى مع القواعد البحرية الدولية." لكن المسئول أكد أن السفينة الحربية الأمريكية المزودة بصواريخ موجهة لم تستشعر قط أى تهديد جراء هذه التحركات.
وقال "إجراء مناورات عدوانية جامحة والاقتراب دونما داع من سفينة أخرى فى عرض المحيط لا يتماشى مع الملاحة البحرية المتعقلة."
ومضى قائلا أن السفينة سان جاسينتو كانت وقت حدوث تلك الواقعة تشارك فى عمليات تستهدف مقاتلى تنظيم الدولة الإسلامية فى العراق وسوريا مع حاملة الطائرات الأمريكية دوايت دى. أيزنهاور.
وفى أبريل نيسان قال الجيش الأمريكى أن قاذفات روسية من طراز سوخوى-24 اتخذت مسارات تحاكى المسارات الهجومية قرب السفينة البحرية الأمريكية (دونالد كوك) فى بحر البلطيق فى واقعة وصفها أحد المسئولين بأنها واحدة من أكثر التحركات عدوانية التى تعيها الذاكرة.
ووصف وزير الخارجية الأمريكية جون كيرى فى ذلك الحين تصرف الطيارين الروس بأنه استفزازى وخطير وقال أنه "وفقا لقواعد الاشتباك فإن ما حدث كان يمكن أن يدفع لإطلاق النيران بغرض الإسقاط ."