بعد حالة الذعر التى شهدتها أسواق المال العالمية من احتمالية رفع مجلس الاحتياطى الفيدرالى الأمريكى لأسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس، أكد عدد من الاقتصاديين أن الفيدرالى سيلتزم بمخطط رفع الفائدة بمقدار خمسين نقطة أساس خلال هذا الأسبوع، لكنهم سيتيحون إمكانية رفع الفائدة بدرجة أكبر فى الاجتماعات اللاحقة.
وأوضح الاقتصاديون، فى تقرير نشرته مؤسسة "ماركت ووتش" المعنية بالشأن الاقتصادى العالمى، أن قراءة مؤشر أسعار المستهلك لشهر مايو فى يوم /الجمعة/ الماضى كانت بمثابة تغيير حاد فى توجهات أعضاء مجلس الاحتياطى الفيدرالى، وخاصة بعد أن أكد جيروم باول محافظ الاحتياطى الفيدرالى بأنه سيتخذ موقفا أكثر تشددًا.
وأبقى الاقتصاديون على إجماعهم بأن الفيدرالى سيرفع سعر الفائدة القياسى بمقدار نصف نقطة مئوية الأسبوع المقبل ومرة أخرى فى اجتماعه المقبل فى 28-29 يوليو، لكنهم رجحوا إمكانية مناقشة أعضاء الفيدرالى لرفع الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس.
وعلى صعيد آخر، يرى جوناثان ميلار، كبير الاقتصاديين الأمريكيين بالإنابة فى بنك باركليز للاستثمار، أن الاحتياطى الفيدرالى سيفاجئ الأسواق برفع مقداره 75 نقطة أساس خلال اجتماعه يوم /الأربعاء/ المقبل.
وقال مايكل بيرس، كبير الاقتصاديين الأمريكيين فى كابيتال إيكونوميكس، إن باول ليس لديه خيار سوى أن يكون متشددًا، لكن التخوف الوحيد الذى يمنع أعضاء الفيدرالى من أن يكونوا متشددين هو إذا كانوا قلقين بشأن الاقتصاد، حيث يشير إلى أن الاقتصاد قوى للغاية.
ويجتمع مسؤولو الاحتياطى الفيدرالى يومى /الثلاثاء/ و/الأربعاء/ المقبلين، ويُصدر محافظو البنوك المركزية بيان السياسة والتوقعات الاقتصادية المحدثة فى أعقاب الاجتماع ويليه مؤتمر صحفى لرئيس مجلس الاحتياطى الفيدرالي.