أعربت ألمانيا وإيطاليا عن دعمهما للجزائر فى أزمتها مع إسبانيا، الناتجة عن تعليق فورى لمعاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون التى أبرمتها الجزائر مع إسبانيا بتاريخ 2002 ، وذلك فى ضربة جديدة لوزير الخارجية الإسبانى خوسيه مانويل ألباريس وزيارته لبروكسل بحثا عن دعم مجتمعى فى مواجهة الأزمة.
ووقعت كاتيا كيول، وزيرة الدولة للشؤون الخارجية الألمانية، أول وأقوى انطلاق لهذا الدعم للدبلوماسية الجزائرية ، في زيارة رسمية إلى الجزائر العاصمة هذا الأسبوع، وقالت "الجزائر طرف فاعل مهم في حل النزاعات الإقليمية في شمال وغرب إفريقيا، لذلك ، من المهم بالنسبة لي تكثيف الحوار السياسي مع المسؤولين الجزائريين"، حسبما قالت صحيفة "الموندو" الإسبانية.
وترى كيول أنه "من المهم تكثيف الحوار السياسي مع الجزائر"، بعض التصريحات التي يمكن فهمها على أنها تحذير لوزارة الخارجية الإسبانية ، التي شهدت منذ مارس الماضي أكبر تدهور في العلاقات مع الدولة العربية منذ عقود ، فيما يتعلق بالتغيير التاريخي للموقف من الصحراء الغربية ودعم خطة الحكم الذاتي المغربية.
من جهتها ، أفادت الخارجية الإيطالية، بالتحضيرات للقمة الحكومية الدولية مع الجزائر المقرر عقدها الشهر المقبل ، في خضم تعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين. وبحسب بيان ، فقد تناول الأمين العام للوزارة والسفير الجزائري في روما "الوضع في البحر الأبيض المتوسط ، وتداعيات الحرب في أوكرانيا ، والطاقة والأمن الغذائي".
وبدأت الجزائر ، التي كانت حتى الآن المورد الرئيسي للغاز لإسبانيا ، في تغيير شريكها الأوروبي في شؤون الطاقة، بعد أسابيع من المحادثات مع روما ، وقع رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراجي اتفاقًا في منتصف أبريل لزيادة واردات الغاز الطبيعي الجزائري بنسبة 50 % تقريبًا. وتجعل الاتفاقية الجزائر أول مورد للغاز الطبيعي لإيطاليا ، لتحل محل روسيا ، من خلال زيادة شحناتها ما بين 9 و10 مليارات متر مكعب إضافي سنويًا في الفترة من 2023 إلى 2024.