أكدت باحثة علم الأحياء الدقيقة السريرية، الفيرولوجيا وتشخيصات الطوارئ الحيوية بمستشفى ساكو في ميلانو، ماريا ريتا جيزموندو أن "متحوّر أوميكرون حسبما أكدت لنا البلدان التي انتشر فيها، وجنوب إفريقيا أولاً، أنه معدٍ للغاية، لكن أعراضه ليست قوية"، وتساءلت: "هل سنشهد زيادة في الإصابات خلال الأسابيع المقبلة؟ بالتأكيد نعم.. لكن العدوى لا تعني انتشار أعراض المرض".
وكررت العالمة الإيطالية في تصريحات لمجموعة "أدنكرونوس" الإيطاليوة، القول إن "هناك الفرق بين حالات الإصابة بكوف ـ سارس ـ 2 وأعراض وباء كوفيد 19".
وأضافت "بعد أن توقع المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها (Ecdc) زيادة في الحالات التي تسببها الأجناس الفرعية لمتحور أوميكرون (BA.4) و(BA.5)، تشهد ألمانيا تجربة ما يسميه وزير الصحة: موجة الصيف، وكذلك في إيطاليا، يخشى عالم الفيروسات بجامعة ميلانو فابريتسيو بريلياسكو موجة من 100 ألف إصابة يومية، قبيل حلول الخريف".
وخلصت جيزموندو معربة عن "الاعتقاد بأن فصل الصيف سيكون هادئًا كما نستحق أن نتمتع به، ونأمل أن يكون الخريف والفصول التالية مثله أيضاً".
وكان وكيل وزارة الصحة الإيطالي، بيبر باولو سيليري أعلن أن الحكومة ستصدر مرسوما يقضي بإلغاء إلزامية ارتداء الكمامات في الأماكن المغلقة، ما عدا المستشفيات ودور رعاية المسنين ووسائل النقل العام.
وأشار المسؤول الإيطالي إلى أن النقاش لا يزال جاريا بشأن الإجراء الذى يتعين اتباعه في الرحلات الدولية للطائرات.
وقد مدد مرسوم حكومي سابق إلزامية ارتداء الكمامات في الأماكن المغلقة حتى منتصف يونيو.
وكان نائب وزير الصحة الإيطالية أندريا كوستا، أعلن الأسبوع الماضى، أن إيطاليا ستنهي شرط ارتداء الكمامة للوقاية من فيروس كوفيد-19 في الأماكن المغلقة في الـ15 من يونيو الجاري.
وأضاف كوستا: "أعتقد أننا سنرفع آخر الإجراءات التقييدية التي لا تزال سارية وهي استخدام أقنعة الوجه في الأماكن المغلقة"، مضيفا: "أعتقد أن الشروط تتوافر للقيام بذلك".