قال مسئولون في سريلانكا اليوم الأحد، إن قوات الجيش تصدت لأعمال شغب اندلعت في محطة وقود شمال العاصمة (كولومبو)، فيما شوهدت طوابير غير مسبوقة انتظارا للتزود بالبنزين والديزل في جميع أنحاء الدولة.
ونقلت قناة (فرنسا 24) في نشرتها الناطقة بالإنجليزية عن المتحدث باسم الجيش نيلانثا بريماراتني قوله "إن القوات أطلقت النار في منطقة فيسوفامادو الواقعة على بعد 365 كيلومترا (228 ميلا) شمال العاصمة كولومبو الليلة الماضية حيث تعرضت نقطة حراسة تابعة له إلى الرمي بالحجارة من قبل مجموعة مكونة من 20 إلى 30 شخصا مما أدى إلى إلحاق أضرار بشاحنة عسكرية".
بدورها، ذكرت الشرطة أن أربعة مدنيين وثلاثة جنود أصيبوا عندما فتح الجيش النار للمرة الأولى لتهدئة الاضطرابات المرتبطة بالأزمة الاقتصادية المتفاقمة بالبلاد.
ولفتت الشرطة إلى أنه مع نفاد البنزين من المضخة، بدأ سائقو السيارات في الاحتجاج وتصاعد الموقف وصولا إلى الاشتباك مع القوات.
وتعاني سريلانكا من أسوأ أزمة اقتصادية منذ الاستقلال، حيث لم تتمكن من توفير دولارات لاستيراد الضروريات بما في ذلك الغذاء والوقود والأدوية.
ويعاني سكان البلاد - البالغ عددهم 22 مليون نسمة - من نقص حاد وطوابير طويلة من أجل الإمدادات النادرة، بينما قاوم الرئيس جوتابايا راجاباكسا منذ شهور الدعوات للتنحي بسبب سوء الإدارة.
وتواجه البلاد أيضا تضخما قياسيا مرتفعا وانقطاعا مطولا للتيار الكهربائي، وكل ذلك ساهم في شهور من الاحتجاجات.