نقلت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية عن تقرير صادر عن أعضاء البرلمان البريطانى أن المزارعين ومنتجي الأغذية سيخسرون ما يقرب من 300 مليون جنيه إسترليني من الصفقة التجارية مع أستراليا ويحتاجون إلى مساعدة حكومية.
وتعهد رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون بـ "حماية" القطاعات عند السعي إلى أول اتفاق له بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي - لكنه ألغى بعد ذلك قرارات وزراء آخرين في الحكومة لإبرام صفقة تزيل فعليًا رسوم الاستيراد على الفور.
وتوصل خبراء التجارة إلى أن الاتفاقية تمنح أستراليا دفعة للصادرات أكبر بست مرات من المكاسب المحتملة للمملكة المتحدة ، والتي تقدر بنحو 0.08 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2035.
وكانت وقعت بريطانيا وأستراليا اتفاقية للتبادل التجاري الحر العام الماضى، ويفترض أن ترعى الاتفاقية، التي تم توقيعها خلال حفل أقيم عبر الفيديو، عند إقرارها نهائياً ما يزيد على 10 مليارات جنيه إسترليني (13 مليار دولار) من التبادلات السنوية.
وقالت وزارة التجارة الدولية البريطانية، في بيان إنّ الاتفاقية "التاريخية" تحدّد "معايير عالمية جديدة في المجالين الرقمي والخدماتي وستخلق فرصاً جديدة للعمل والسفر للبريطانيين والأستراليين".
وكان رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون ونظيره الأسترالي حينها سكوت موريسون اتّفقا على المبادئ العامّة لهذه الاتفاقية في يونيو من العام الماضى.
ووفقاً للبيان فقد "أنهى المفاوضون جميع فصول" هذه الاتفاقية.
ويعد هذا أول اتفاق تجاري جديد بالكامل تبرمه بريطانيا منذ أصبح خروجها من الاتحاد الأوروبي سارياً في الأول من يناير 2021.
ومنذ دخل بريكست حيّز التنفيذ اكتفت بريطانيا بتجديد أو تعديل الاتفاقيات التجارية التي كانت تربطها مع دول أخرى حين كانت عضواً في الاتحاد الأوروبي.
وشدّد البيان على أنّ هذه الاتفاقية ستؤمّن "10.4 مليار جنيه إسترليني إضافية في التجارة... من خلال إلغاء الرسوم الجمركية على 100% من صادرات" البلدين.