قالت وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية إن الحرب بين روسيا وأوكرانيا ستشكل الترسانات النووية للعالم، فى ظل ما أثارته تلك الحرب من احتمالات استخدام الأسلحة النووية.
وتحدثت الوكالة عن دعوات البعض فى الدول غير النووية لضرورة أن تطور بلدانهم برنامجا نوويا، وقالت إن هذه نقطة أصبحت مثارة من قبل شعوب وسياسيين فى القوى غير النووية على الصعيد العالمى بشكل أكبر فى ظل لحظة تقويض استقرار للجهود العالمية لحظر الانتشار النووى والمستمرة منذ نصف قرن، وتفاقمت فى ظل ما قالت الوكالة إنه تمزيق روسيا النووية لأوكرانيا غير النووية.
ويتضح هذا بشكل أكبر فى قارة آسيا، المنطقة التى توجد بها كل من كوريا الشمالية والصين وروسيا وإيران، ثلاث قوى نووية وواحدة شبه نووية، إلا أنها غير محمية بنوع من المطلقة النووية والحلف الدفاعى الواسع كالذى حمل دول الناتو على مدار عقود.
ورأت الصحيفة أن الدول الضعيفة ستنظر إلى دروس حرب أوكرانيا، لاسيما ما إذا كانت روسيا ستنجح فى الاستحواذ على أجزاء كبيرة منها مع استخدام قواتها النووية لردع دول أخرى، وهم يفكرون فى السعى إلى أو الاحتفاظ بالأسلحة النووية، حسبما يقول خبراء.
وعلى نفس القدر من الأهمية، يقول الخبراء، مدى إقناع الولايات المتحدة وحلفاؤها للشركاء الآخرين فى اوروبا والخليج وآسيا بالثقة فى الترسانة النووية والتقليدية التى تقودها الولايات المتحدة، وألا يسعوا للحصول على أسلحة نووية خاصة بهم.
وتقول ماريانا بوجيرن، الباحثة فى مشروع إدارة الذرة بكلية كيندى للحكم فى جامعة هارفارد إن القادة الذين يشعرون بالقلق من الدول المجاورة غير الصديقة، والمسلحة نوويا، فإنهم سيقولون لشعوبهم "من فضلكم أدعموا تسلحنا النووى، فقط انظروا ما حدث فى أوكرانيا".