دعا الرئيس الأمريكي جو بايدن الكونجرس أمس، الأربعاء، إلى تعليق الضريبة الاتحادية على البنزين فى الولايات المتحدة لمدة الأشهر الثلاثة المقبلة فيما وصفحته صحيفة "يو إس إيه توداى" بأنها واحد من جهود إدارته الأكثر إثارة للجدل للتخفيف على الأمريكيين فى ظل ارتفاع أسعار البنزين فوق خمسة دولارات للجالون فى بعض الولايات.
لكن المقترح واجه شكوكا واسعة. وأشارت نانسى بيلوسى، رئيسة مجلس النواب، وزعيم الأغلبية تشاك شومر وكبار الديمقراطيين إلى عدم التزام بتأييده، مما قد يعنى أنه قد يواجه الفشل فى الكونجرس.
ومن شأن وقف الضريبة الاتحادية أن يؤدى إلى تعليق دفع 18.4 سنت عن كل جالون من النزين، و24.4 عن كل جالون من الديزل يدفعها السائقون عندما يقومون بملء خزاناتهم.
وأوضح البيت الأبيض ان هذا المقترح هو وسيلة لتقديم حيز تنفس فى الوقت الذى تعمل فيه على خفض التكاليف على المدى البعيد. ويتطلب هذا الاقتراح الذى يؤدى بايدن فى أن يستمر حتى سبتمبر، موافقة الكونجرس.
وفى خطاب ألقاه بالبيت الأبيض قال بايدن يمكننا خفض سعر البنزين ومنح العائلات قليل من الارتياح، وحث الشركات عىل تمرير كل فلس من الخفض للمستهلكين، مضيفا أنه لا يوجد وقت الآن للتربح.
وتذهب عائدات ضريبة البنزين الاتحادية إلى صندوق الطريق السريع الائتمانى، الذى يستخدم فى تمويل مشروعات النقل والمواصلات. ويريد بايدن من الكونجرس تعويض الخسارة فى تمويلات الطرق الريعة، والتي تقدر بنحو 10 مليار دولار، بعائدات ضرائب فيدرالية أخرى.
وتوضح الصحيفة أن فكرة تعليق ضريبة البنزين الاتحادية، والتي تم طرحها على مدار سنوات ولم تطبق أبدا، تواجه انتقادات كثيرة. ووصفها لارى سومرز، وزير الخزانة فى عهد كلينتون والمستشار الاقتصادى للرئيس الأسبق باراك أوباما، بانها وسيلة للتحايل ولن تحل القضايا الأساسية التي تسبب ارتفاع الأسعار.